سقوط ضحايا لأول مرة.. تفاصيل الهجوم على سفينة شحن أمريكية في البحر الأحمر

في تصعيد قوي لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، استهدفت اليوم الأربعاء، سفينة جديدة جنوب غرب عدن بالبحر الأحمر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطاقم الطبي، الذي هرب أغلبه من السفينة عقب استهدافها بالصاروخ.

حسبما أعلنت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصادر لها فإن أربعة بحارة أصيبوا بحروق شديدة وفقد ثلاثة بعد أن أصاب صاروخ سفينة الشحن الأمريكية "ترو كونفيدنس" قبالة اليمن يوم الأربعاء، وتعد تلك المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى وجرحى بإصابات خطيرة، منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية مهاجمة السفن في أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم العام الماضي.

وقالت الشركة اليونانية المشغلة للسفينة، إن السفينة أصيبت على بعد حوالي 50 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء عدن اليمني وكانت تنجرف وتشتعل فيها النيران، ما أدى إلى تخلي الطاقم عنها وهروبهم، لكن لم يتمكن بعضهم من الهروب.

السفينة التي استهدفها الحوثيين اليوم، كان على متنها 23 فردًا 20 منهم من أفراد الطاقم و3 حراس مسلحين، من بينهم 15 فلبينيًا وأربعة فيتناميين وسريلانكيين وهندي ونيبالي.

وقال مصدر لرويترز، طلب عدم الكشف عن هويته، إن السفينة التي ترفع علم بربادوس قد تم التخلي عنها على ما يبدو من قبل الطاقم، بينما فقد ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة بحروق شديدة.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الدخان شوهد يتصاعد من السفينة. فيما قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز، إن قارب نجاة شوهد في الماء بالقرب من السفينة، من المتوقع أن الناجين من الطاقم قد هربوا على متنه من الحريق.

وقالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) إنها تلقت بلاغًا عن حادث على بعد 54 ميلًا بحريًا جنوب غرب عدن، والذي يقع بالقرب من مدخل البحر الأحمر، مضيفة أن الطاقم تخلى عن السفينة و"لم يعد تحت القيادة"، مؤكدة على أنّ قوات التحالف تدعم السفينة والطاقم.

فيما قال الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله "الحوثية" في اليمن يحيى سريع، الأربعاء، إن الجماعة نفذت عملية استهداف لسفينة "ترو كونفيدنس" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكدا أن الإصابة كانت دقيقة.

وأكد سريع، أن الجماعة ستواصل تنفيذ عملياتها في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة، موضحا أن استهداف السفينة "ترو كونفيدنس" جاء بعد رفض طاقمِها الرسائل التحذيرية من القوات البحرية الحوثية.