الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل اقتربت معركة رفح من الاندلاع؟ خبير عسكري يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد العميد هشام جابر؛ الخبير العسكري؛ أن إسرائيل لم تحقق الأهداف التي أعلنتها لعدوانها على قطاع غزة مشيرا إلى أنها تعرضت لكثير من الخسائر.

وقال جابر في مداخلة مع قناة "الغد": "بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب يسأل المراقبون ماذا كسبت إسرائيل من وراء هذه الحرب المجرمة؟ قلت أكثر من 72 أسيرا إسرائيليا حتى الان؟ هل دمرت أنفاق؟ تدعي ذلك ولكنه غير صحيح وقتلت وجرحت أكثر من 100 ألف فلسطيني ودمرت المستشفيات وأساءت لسمعتها في العالم".

وأضاف: "اسأل عن المكاسب بعد 5 أشهر؟ لقد تكبدت خسائر عسكرية بين جنودها وضباطها أكثر مما تكبدت خلال انشاء هذا الكيان؛ السؤال ما هو المكسب؟ فقط أن يبقى نتنياهو في السلطة؛ الموضوع باختصار يهددون أيضا جنوب لبنان والسؤال المطروح إذا كان بعد 5 أشهر وغزة صغيرة ماذا جنت؟".

وتابع: "إسرائيل نجحت في تهجير سكان غزة من الجنوب إلى الشمال والعكس ولكن هدفها الاستراتيجي هو تهجير السكان للخارج وهو ما لم يحدث وحتى الأن لم نرى نزوحا من غزة إلى خارج غزة رغم المجازر والقتل؛ اقترحوا عدة مشاريع مثل البواخر الجاهزة والمستشفيات العائمة وتم الضغط على معبر رفح وحتى الأن الهدف الاستراتيجي بتهجير سكان غزة إلى خارجها لم يتحقق".

وواصل: "معركة رفح إذا حدثت ستكون مجزرة كبيرة وهناك خطر توريط الحكومة المصرية من خلال الضغط على النازحين من أجل الدخول إلى الأراضي المصرية وهو ما يخلق مشكلة كبيرة وأنا لا أرى الجنود المصريون يطلقون النار على الأبرياء".

وذكر: "إسرائيل طرحت منطقة على ساحل غزة بعيدة عن الحدود المصرية بعشرة كم ويريدون إقامة منطقة نزوح مؤقتة بإدارة محلية أو شيء من هذا القبيل وهو أمر مستحيل أن ينزح مليون انسان في مساحة 50 كم وربما هذا المنطقة معدة كنقطة انطلاق تجاه البحر".

وأوضح: "معركة رفح مؤجلة وحتى الان الخطة العسكرية الإسرائيلية لم يتم المصادقة عليها ونحن نرى أن الضغط الأمريكي بدأ يشتد إلى حد ما وهناك مخاوف؛ إسرائيل ارتكبت مجازر ولكن دخولها إلى رفح ستكون مجزرة القرن".

واختتم: "الجيش الإسرائيلي أيضا لن يستطيع اجتياح رفح لأن هناك مخاطر كبيرة وأنا أرى معركة رفح ليست قريبة ولن تكون في رمضان وإن لم يكن هناك تسوية ستبقى إسرائيل بالتلويح باجتياح رفح لتحقيق مكاسب على طاولة المفاوضات".