الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

مصر تكشف عن خطط مشاريع الهيدروجين بمنطقة القناة

الرئيس نيوز

في خطوة مهمة نحو تبني الهيدروجين الأخضر وتعزيز مبادرات الطاقة المتجددة، نجحت مصر في إبرام اتفاقيات هيدروجين مع سبعة مطورين دوليين، وفقًا لصحيفة كيم أناليست، المتخصصة في مصادر الطاقة المتجددة.

وفي الوقت نفسه، تدخل بنك الاستثمار الأوروبي لدعم مساعي الإنتاج التجاري لمحللات الأكسيد الصلب الكهربائية التي تنتجها شركة صن فاير الألمانية وتمثل هذه التطورات لحظة محورية في التزام مصر بممارسات الطاقة المستدامة، لا سيما داخل المنطقة الاقتصادية الاستراتيجية لقناة السويس.

ويشير تتويج سبع اتفاقيات مع مطورين دوليين إلى التزام مصر بإنشاء مرافق لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومنشآت الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومن المتوقع أن تولد هذه الاتفاقيات، التي تعمل كمحفز لاستثمارات كبيرة، حوالي 12 مليار دولار خلال المرحلة التجريبية و29 مليار دولار إضافية في المرحلة الأولى. وتشير الحكومة المصرية إلى أن هذه الاستثمارات ستصل مجتمعة إلى ما يقرب من 40 مليار دولار في غضون عقد من الزمن.

وبالفعل؛ عزز بنك الاستثمار الأوروبي التزامه بالطاقة المستدامة من خلال تأييد الإنتاج التجاري الأولي للمحللات الكهربائية من الأكسيد الصلب التي طورتها الشركة الألمانية. ومن المقرر أن يقدم بنك الاستثمار الأوروبي الدعم من خلال قروض المشروع، والتي تصل إلى 100 مليون يورو (108.5 مليون دولار)، مع تأمين 70 مليون يورو بالفعل.

وتهدف الشركة الألمانية، ومقرها في دريسدن، إلى تعزيز محللاتها الكهربائية للأكسيد الصلب من خلال التركيز على التطورات في تصميم المكدس والوحدات، ودمج مواد جديدة، وتحسين ميزات التصميم، وتنفيذ الأتمتة وتقنيات الإنتاج الجديدة. يسعى هذا النهج الشامل إلى تبسيط عملية الإنتاج وتعزيز كفاءة المحللات الكهربائية للأكسيد الصلب.

ومن خلال تحويل التركيز إلى الاتحاد الأوروبي، اتفق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي بشكل تعاوني على تعزيز اعتماد أنواع الوقود المستدام، مثل الوقود الحيوي المتقدم أو الهيدروجين، في قطاع الطيران. وتنص المبادرة الرائدة على أنه ابتداء من عام 2025، سيتم الحصول على ما لا يقل عن 2% من وقود الطائرات من بدائل خضراء ومستدامة. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة تدريجيا كل خمس سنوات، لتصل إلى 6% بحلول عام 2030، و20% بحلول عام 2035، و34% بحلول عام 2040، و42% بحلول عام 2045، ثم تبلغ ذروتها في نهاية المطاف بنسبة مذهلة تبلغ 70% بحلول عام 2050.

ورغم أن الصفقة غير الرسمية تنتظر موافقة من الولايات المتحدة ومع لجنة الممثلين الدائمين بالمجلس ولجنة النقل والسياحة بالبرلمان والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، تمثل الاتفاقية خطوة مهمة نحو إعادة تشكيل قطاع الطيران مع وضع الاستدامة في جوهره.

وتؤكد التطورات الأخيرة في مصر التزام الدولة بتبني الطاقة المتجددة، مع التركيز بشكل خاص على إنتاج الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

وتسلط الاتفاقيات المبرمة مع المطورين الدوليين والدعم المقدم من بنك الاستثمار الأوروبي الضوء على الجهود التعاونية الرامية إلى دفع استثمارات كبيرة وتحقيق تقدم في ممارسات الطاقة المستدامة.

وفي الوقت نفسه، فإن التزام الاتحاد الأوروبي بوقود الطيران المستدام يدل على التزام أوسع للحد من التأثير البيئي لواحد من أكثر القطاعات كثافة في الانبعاثات. ومع ظهور هذه المبادرات، من المتوقع أن يستفيد مشهد الطاقة العالمي من السعي الجماعي إلى إيجاد بدائل أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة.