بمساعدة المخابرات الأمريكية.. أوكرانيا تغرق سفينة حربية روسية أخرى

أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، هجومًا ناجحًا آخر على سفينة حربية روسية، وهو الأحدث في سلسلة من الهزائم البحرية لأسطول البحر الأسود الروسي، والذي تقول كييف إنها خفضت أعدادها بأكثر من الثلث منذ بداية الحرب، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية.

وقالت المخابرات الدفاعية الأوكرانية إن طائرات بحرية بدون طيار تديرها وحدتها الخاصة من المجموعة 13 ضربت وأغرقت سفينة الدورية الروسية سيرجي كوتوف التي يبلغ وزنها 1300 طن في البحر الأسود، بالقرب من مضيق كيرتش الذي يفصل شبه جزيرة القرم المحتلة عن ساحل جنوب غرب روسيا.

وتعرضت السفينة الروسية لأضرار في المؤخرة والميمنة، مما أدى إلى نشوب حريق على متنهاوأكد الجيش في وقت لاحق أن السفينة غرقت وأضاف أن المهمة تمت بالتعاون مع البحرية الأوكرانية وبدعم من وزارة التحول الرقمي الأوكرانية.

وقال أندريه يوسوف، ممثل المخابرات الدفاعية في أوكرانيا، في مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي إن سيرجي كوتوف قد تم استهدافها وضربها من قبل، ولكن "هذه المرة تم تدمير سيرجي كوتوف بالتأكيد".
وتسببت الطائرات بدون طيار البحرية الأوكرانية في خسائر فادحة للسفن البحرية الروسية، خاصة في الأشهر القليلة الماضية، حيث تعتبر حملتها في البحر الأسود نجاحًا استراتيجيًا نادرًا لكييف مقارنة بالانتكاسات الأخيرة في ساحة المعركة.

وفي منتصف فبراير، تعرضت سفينة الإنزال الروسية "قيصر كونيكوف" لهجوم بنفس الطائرات بدون طيار المستخدمة ضد "سيرجي كوتوف". 

وقالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية على تطبيق تيليجرام إن الطائرات بدون طيار أحدثت "ثقوبًا خطيرة" في الجانب الأيسر من السفينة الروسية قبل أن تغرقها.

وكانت السفينة سيرجي كوتوف واحدة من أحدث السفن الروسية في أسطول البحر الأسود. 

وذكر تقرير لوكالة الأنباء الروسية تاس التي تديرها الدولة في 21 يناير 2021، أن السفينة تم تعويمها في ذلك اليوم وستنضم قريبًا إلى أسطول البحر الأسود.

وقال تقرير لوكالة تاس الروسية إن السفينة الحربية التي يبلغ طولها 300 قدم (91 مترًا) يصل مداها إلى 6000 ميل بحري، ويمكن أن تحمل طاقمًا مكونًا من 80 فردًا، ومجهزة بطائرة هليكوبتر ومدفع 57 ملم ونظام دفاع جوي حديث. وقالت أوكرانيا إن سعرها يبلغ 65 مليون دولار.

وذكر مسؤولون أمريكيون في تصريحات لشبكة إن بي سي نيوز إن المعلومات الاستخباراتية التي شاركتها الولايات المتحدة ساعدت أوكرانيا في إغراق الطراد الروسي موسكفا، مما يؤكد الدور الأمريكي في الضربة الأكثر إحراجًا للقوات البحرية الروسية، 

ووقع الهجوم بعد أن سألت القوات الأوكرانية الأمريكيين عن سفينة تبحر في البحر الأسود جنوب أوديسا، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لشبكة إن بي سي نيوز.

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة حددتها على أنها "موسكفا"، وساعدت في تأكيد موقعها، وبعد ذلك استهدف الأوكرانيون السفينة.

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة لم تكن تعلم مسبقًا أن أوكرانيا ستستهدف موسكفا، ولم تشارك في قرار الضربة. 

وأضاف المسؤولون أنه يتم تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية مع أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع ضد هجمات السفن الروسية.

ولم يتم الإعلان من قبل عن دور الولايات المتحدة في غرق السفينة. لكن شبكة إن بي سي نيوز أوضحت الشهر الماضي كيف كان تبادل المعلومات الاستخبارية الأمريكية مع أوكرانيا فعالا في نجاحات أوكرانيا حتى الآن، بما في ذلك مساعدة أوكرانيا على استهداف القوات الروسية وتجنب الهجمات الروسية.