هل انهارت محادثات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة؟
حالة من الإحباط تسيطر على المشهد بعد أنباء تناقلتها وكالة الأنباء رويترز بشأن انهيار محادثات القاهرة بشأن التهدئة في قطاع غزة.
مصدر في المقاومة الفلسطينية يقول إن قيادة المقاومة قدمت موقفها بشكل واضح للوسطاء وأبدت مرونة عالية للتوصل لوقف إطلاق نار، وأنها قدمت كل ما يلزم للوسطاء لإنجاح الجهود.
لفت المصدر الذي تحدث مع وكالة صفا التابعة للمقاومة إلى أن الوسطاء يصطدمون في كل مرة بسعي الاحتلال لإفشال جهودهم وتعطيل أي تقدم في المفاوضات.
أوضح المصدر أن مطالب قيادة المقاومة واضحة، وهي انسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين لمناطقهم، وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والعمل بإيجابية لتحقيق صفقة تبادل ووقف شامل للعدوان.
أكد المصدر أن موقف قيادة المقاومة هو موقف الإجماع الوطني وعلى قادة الاحتلال أن يدركوا ذلك جيدًا لا عودة وتحرير للأسرى إلا بقرار من قيادة المقاومة وعبر صفقة شاملة.
لفت إلى أن الرد النهائي على ما قدم من أوراق لقيادة المقاومة وضع بين يدي الوسطاء، والاحتلال هو الذي يرفض حتى اللحظة الاستجابة والتعاطي مع الوسطاء.
من جانبها، قالت حركة حماس، الأربعاء، في بيان إنها ستواصل التفاوض عبر وسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال بيان للحركة: "أبدت حماس المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا، غير أن الاحتلال لا زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".
وأضاف: "ستواصل الحركة التفاوض عبر الإخوة الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه".
القيادي في حماس أسامة حمدان، قال خلال مؤتمر صحفي إن العدو لم يحقق أيا من أهدافه بل إن صورته تتآكل يوما بعد يوم، لافتا إلى أن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها وتمسكت بشروط وقف إطلاق النار.
أشار إلى أن المقاومة تؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل وعودة النازحين، وأن العدو لا يزال يمارس نفس أساليب المماطلة في التعامل مع مبادرات وقف العدوان.
أكد أن العدو يستخدم المجازر ورقة ضغط على ااشعب لثنيه عن المطالبة بحقوقه، مشيرًا إلى أن ما فشل العدو في تحقيقه في ميدان القتال لن يحققه على طاولة المفاوضات.
قال إن أي عملية تبادل للأسرى لا يمكن أن تتم إلا بعد وقف إطلاق النار وتحقيق جميع شروطنا،وأن المرونة التي نبديها حرصا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للمواجهة، وأنهم لن يقبلوا بأي اتفاق لا يشمل وقف إطلاق النار وكسر الحصار.
ووعد إن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات ومراكمة الإنجازات والبناء عليها لدحر الاحتلال، وأن حرب الإبادة الجماعية مستمرة ضد شعبنا واستهداف قوافل المساعدات إصرار على ذلك، وأن إنزال المساعدات جوا لا يلبي إلا القدر اليسير من احتياجات السكان.
تابع: "نقول لواشنطن إن الأهم من إنزال المساعدات هو وقف مد إسرائيل بالسلاح. على دولنا العربية والإسلامية التحرك بشكل جاد لوقف الإبادة الجماعية".