الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

انقطاع 3 كابلات اتصالات دولية تمر عبر البحر الأحمر

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورننج بوست” أن هجمات البحر الأحمر الأخيرة أسفرت عن قطع 3 كابلات بيانات تحت الماء بعد أن ضرب الحوثيون اليمنيون سفينة حاويات بصاروخ، في حين تقوم شركات الاتصالات بإعادة توجيه حركة المرور عبر الإنترنت بعد انقطاع الكابلات تحت الماء.

وأعلنت الولايات المتحدة أن صاروخًا حوثيًا ألحق أضرارًا بسفينة حاويات مملوكة لسويسرا في خليج عدن، وذكر مسؤولون أن 3 كابلات تحت البحر الأحمر توفر الإنترنت والاتصالات العالمية قد قطعت، حيث لا يزال الممر المائي هدفًا للمتمردين الحوثيين في اليمن.

وأصاب صاروخ حوثي سفينة حاويات في خليج عدن، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات، أما السبب الجوهري وراء قطع الخطوط، فلا يزال غير واضح وكانت هناك مخاوف بشأن استهداف الكابلات في حملة الحوثيين، التي وصفها المتمردون بأنها محاولة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على حماس في قطاع غزة. لكن الحوثيين نفوا مهاجمة الخطوط.
وفي حين تعطلت حركة الشحن العالمية بالفعل عبر البحر الأحمر، وهو طريق بالغ الأهمية لشحنات البضائع والطاقة من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، فإن تخريب خطوط الاتصالات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة المستمرة منذ أشهر.
وقالت شركة إتش جيه سي جلوبال كوميونيكيشن والتي يقع مقرها في هونج كونج أمس الاثنين، إن الخطوط التي قطعت تشمل آسيا-إفريقيا-أوروبا 1، وبوابة أوروبا والهند، وسيكوم، وتي جي إن-الخليج.

ووصفت خروج الكابلات من وضع التشغيل مؤقتًا بأنه قد أثر على 25% من حركة المرور المتدفقة عبر البحر الأحمر ووصفت طريق البحر الأحمر كمعبر للكابلات بأنه حاسم لنقل البيانات من آسيا إلى أوروبا، وقالت إنها بدأت في إعادة توجيه حركة المرور.

وردًا على أسئلة وكالة أسوشيتد برس، قالت سيكوم إن "الاختبارات الأولية تشير إلى أن الجزء المتأثر يقع ضمن المناطق البحرية اليمنية في جنوب البحر الأحمر" وقالت إنها تعيد توجيه حركة المرور إلى كابلات تمكنت من تغييرها، على الرغم من تعطل بعض الخدمات.

وقالت شركة تاتا للاتصالات، وهي جزء من المجموعة الهندية والتي تقف وراء خط سيكوم تي جيه إن جلف إنها "بدأت إجراءات علاجية فورية ومناسبة" بعد قطع الكابل.
وأضافت تاتا: "نحن نستثمر في اتحادات الكابلات المختلفة لزيادة تنوعنا، وبالتالي في مثل هذه المواقف التي تتضمن انقطاع الكابل أو عطله، نكون قادرين على إعادة توجيه خدماتنا تلقائيًا".
ولم تستجب الشركات الأخرى التي تدير هذه الخطوط، والتي توفر البيانات لأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، لاستفسارات الأسوشيتد برس وفي أوائل فبراير، حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من أن الحوثيين خططوا لمهاجمة الكابلات، انتقامًا من الولايات المتحدة.
ويبدو أن الخطوط قد انقطعت في 24 فبراير، حيث لاحظت منظمة نتبلوكس أن الوصول إلى الإنترنت في دولة جيبوتي بشرق إفريقيا يعاني من الانقطاع ولكن الحوثيين، من جانبهم، نفوا استهداف الكابلات وألقوا باللوم في الاضطرابات على العمليات العسكرية البريطانية والأمريكية، لكنهم لم يقدموا أدلة تدعم هذا الادعاء وقدموا ادعاءات كاذبة في الماضي.
ومنذ نوفمبر الماضي، استهدف الحوثيون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر والمياه المحيطة به خلال الحرب بين إسرائيل وغزة وتضمنت هذه السفن سفينة واحدة على الأقل تحمل بضائع متجهة إلى إيران، المستفيد الرئيسي من الحوثيين، وسفينة مساعدات متجهة لاحقًا إلى الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.