الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قضايا تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس

الرئيس نيوز

زار زعيم المعارضة الإسرائيلية وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتز واشنطن، أمس الاثنين، للقاء نائبة الرئيس كامالا هاريس، وجاءت الرحلة بدون إذن من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبينما عقدت مصر وقطر وحماس مفاوضات حول صفقة محتملة من شأنها أن توقف الحرب في غزة وتطلق سراح الرهائن الإسرائيليين، رصد مراقبو وخبراء الشرق الأوسط لدى شبكة بي بي إس الإخبارية الأمريكية عددًا من القضايا التي لا تزال تمثل عقبة أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وبداية بالمفاوضات في القاهرة ومدى ما أحرزت من تقدم، قالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه، وفي العلن، يتمسك الجانبان بمواقفهما القتالية القديمة ولم ترسل إسرائيل حتى مفاوضيها إلى القاهرة ليكونوا جزءًا من هذه المفاوضات الجارية وتقول حماس إنها تطالب بوقف دائم لإطلاق النار، وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل على الفور.

ولكن المسؤولين الأمريكيين أخبروا وسائل الإعلام الأمريكية بأن المفاوضات مستمرة، وأنهم أحرزوا تقدمًا في فكرة التوصل إلى نوع من الصفقة قبل الأسبوع المقبل، قبل بدء شهر رمضان، كما قال مسؤولون أمريكيون إن سلطات الاحتلال وافقت على الخطوط العريضة لاتفاق من شأنه أن يوقف الحرب لمدة ستة أسابيع ويطلق سراح 35 إلى 40 رهينة في الجولة الأولى.

وسيتم إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، وستسمح سلطات الاحتلال بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة. والآن، هناك نقطتان شائكتان رئيسيتان في هذه المرحلة:

1- ترفض حماس تسليم أسماء الرهائن الـ 35 إلى 40 الذين ستطلق سراحهم في الجولة الأولى. 

2- ترفض إسرائيل مطالب حماس بشأن المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم على وجه التحديد.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن القرار في هذه المرحلة يقع فعليًا في أيدي حماس. 

وفي الأثناء، بطبيعة الحال، تستمر الأزمة الإنسانية في غزة. سوف تستمر عمليات الإنزال الجوي الأمريكية التي نفذت هناك بدءًا من نهاية هذا الأسبوع. ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يدرسون وسائل أخرى لتوصيل المساعدات، بما في ذلك عبر نقطة شمالية إلى غزة باستخدام شركات الأمن الخاصة، وحتى عن طريق البحر.

وحول النهج الأمريكي في التعامل مع الأوضاع في غزة، قالت الشبكة الأمريكية إن اللقاء الذي حدث اليوم بين زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتز ونائبة الرئيس كامالا هاريس يساعد على فهم الصورة الأكبر، وجاءت المباحثات مع هاريس بناءً على طلب جانتز نفسه.

وقالت مصادر أمريكية ممن التقوا بجانتز اليوم أنه من المحتمل أن يكون هدف حضوره إلى واشنطن هو التحقق من موقف الولايات المتحدة من جميع القضايا التي تتعامل معها إسرائيل، خاصة مع غزة والمنطقة ومناقشة أولويات الولايات المتحدة، بحسب كامالا هاريس، التي تحدثت إلى الصحفيين في وقت سابق اليوم، هي تقديم المساعدة لغزة وصفقة الرهائن.

وقالت كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة: "لقد قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين الفلسطينيين، مدنيون أبرياء.. ونحن بحاجة إلى الحصول على المزيد من المساعدات.. نحن بحاجة إلى إخراج الرهائن. وهذا يبقى موقفنا الذي لم يتغير".

وترى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة ونافذة مفتوحة يمكنها أن تساعد بالفعل في إتمام صفقة الرهائن وتريد أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، وكيفية حدوث ذلك مهم للغاية، وفي الوقت ذاته، حاولت هاريس الضغط على كل من حماس وإسرائيل لإبرام هذه الصفقة قبل بدء شهر رمضان.

أما جانتز فهو يتقدم في استطلاعات الرأي الإسرائيلية في الوقت الحالي، وهو وجه مقبول لمرحلة ما بعد نتنياهو، وصرح خلال الأشهر القليلة الماضية بأنه ربما يكون على استعداد لاتخاذ خطوات من شأنها إسقاط الحكومة الإسرائيلية ولكن الأشخاص الذين تحدث إليهم جانتز في وقت سابق اليوم يقولون إنه في الواقع أقل اهتمامًا بذلك وأكثر اهتمامًا بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو لإجراء انتخابات بحلول الخريف.