الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ جيولوجيا يحذر من الملء الأخير لسد النهضة: "الأمور ستتأزم"

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن وزير الخارجية سامح شكري شرح لوزراء الخارجية في اجتماع الرياض أسباب توقف مصر عن المشاركة في مفاوضات سد النهضة.

وقال شراقي في مداخلة مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور": "وزير الخارجية في اللقاء الأخير مع وزراء الخارجية العرب وضح آخر تطورات أزمة سد النهضة وأن مصر دخلت في مفاوضات انتهت في نوفمبر الماضي دون التوصل لاتفاق".

وأضاف: "إثيوبيا لم تبدى رغبة في التوصل لحل وسط؛ والخلافات بين الجانبين هي على قواعد الملء والتشغيل؛ دول الخليج يمكن أن تقوم بدور كبير في قضية سد النهضة؛ السعودية والإمارات وقطر والكويت لهم استثمارات في إثيوبيا خاصة الإمارات".

وتابع: "مصر لم تقصر وليست ضد التنمية شرط ألا تضر بالأخرين؛ توضيح الموقف للأخوة في دول الخليج على اعتبار أن مصر لم تقصر؛ النيل نهر دولي ومشترك وعلينا ان نستفيد منه جميعا؛ مشكلة إثيوبيا انها تعتبر النهر إثيوبي وأن لها أن تفعل ما تشاء وهو أمر مخالف للاتفاقيات الدولية والاتفاقيات الموقعة بين مصر وإثيوبيا".

وواصل: "إثيوبيا تقوم بالملء والتخزين بدون تشاور أو اتفاق وهو امر مخالف للاعراف الدولية؛ وفي مفاوضات واشنطن وصلنا لاتفاق ولكن إثيوبيا تغيبت في يوم التوقيع؛ مصر وقعت على هذا الاتفاق بالأحرف الأولى".

وأكمل: "وافقنا على الاتفاق رغم أنه لم يكن 100% كما تريده مصر ولكن كنا نريد التوصل إلى حل وسط وهو ما يعني أننا لن نحصل على كل ما نريده بنسبة 100%؛ وقعنا على الاتفاق ولكن إثيوبيا رفضت الاتفاق وفي النهاية المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود".

وذكر: "أتمنى أن تتحسن الأمور قبل التخزين الأخير في يوليو القادم لأن ذلك سوف يجعل الأمور أكثر توترا لأن معني ذلك أن هذا التخزين هو الأخير وأن إثيوبيا ستكون استطاعت ملء السد كاملا دون التوافق".

يذكر أن وزير الخارجية أكد خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن والمغرب في الرياض، الأحد، أن "إثيوبيا لا تراعي الحد الأدنى لمبادئ وحسن الجوار ولا تلتفت سوى للمصالح الفردية، وهو الأمر الذي بدا بشكل جلي لمصر خلال المفاوضات الخاصة بسد النهضة، ودفعنا لاتخاذ القرار بإيقاف مشاركتنا في تلك المفاوضات التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة طالما استمرت إثيوبيا في نهجها الحالي".