السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خلافات بين نتنياهو وبيني جانتز بسبب مباحثات الأخير مع مسؤولين بواشنطن

الرئيس نيوز

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر الانتقام من الوزير بمجلس الحرب بيني جانتز، بمنع سفير تل أبيب في واشنطن من مرافقته خلال زيارة يجريها بدون إذن نتنياهو لعقد مباحثات مع مسؤولين كبار بالإدارة الأمريكية.

وتوجه جانتز وهو ورئيس حزب "معسكر الدولة"، إلى واشنطن اليوم الأحد، في زيارة أثارت غضب نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن جانتز سيلتقي خلال زيارته بكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة لم تسمها أن "هناك محاولات لتنسيق لقاء بين جانتز والرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيتم".

وأضافت: "أحد الاحتمالات المطروحة أن بايدن سيحضر بشكل غير متوقع أحد اجتماعات جانتز المخطط لها في البيت الأبيض".

ووفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو كان "غاضبا من الزيارة"، حيث انتقد جانتز "بشكل غير عادي" في محادثة بينهما قائلا: "لدى دولة إسرائيل رئيس وزراء واحد فقط".

وقالت الصحيفة إن مكتب نتنياهو "لا يعترف بالزيارة كزيارة رسمية"، لأنها تتعارض مع أنظمة الحكومة التي تتطلب موافقة رئيس الوزراء على ذهاب الوزير في جولة سياسية.

وتابعت الصحيفة: "الآن يأتي الانتقام من مكتب رئيس الوزراء، الذي قدم تعليمات غير عادية إلى سفير إسرائيل في واشنطن، مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة عضو مجلس الحرب جانتز إلى اجتماعاته مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية".

وأضافت: "كانت التعليمات الواضحة لهرتسوغ وهي: لا تتعامل مع الزيارة".

وتأتي زيارة جانتز إلى واشنطن على وقع استمرار المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، كما تأتي الزيارة في ظل تقارير أمريكية تفيد بأن "صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد تجاه سلوك نتنياهو في الحرب والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه في الحكومة؛ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".

وقالت الصحيفة إن جانتز يهدف من خلال زيارته واشنطن وبعدها لندن إلى "العمل على الحفاظ على شرعية العملية البرية في قطاع غزة، وتعزيز الترتيب الأمني في لبنان، وتعزيز الضغط الأمريكي على الوسطاء فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في غزة".

كما يهدف إلى "إجراء حوار حول قضايا اتفاقيات التطبيع مع دول عربية التي ستشكل أيضا جزءا من الخطة السياسية للقضاء على حكم حماس، وضمان استمرار المساعدات الأمريكية لإسرائيل، إلى جانب تعزيز التحالف الاستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن" بحسب المصدر ذاته.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات عميقة بين نتنياهو وجانتز الذي انضم إلى مجلس الحرب بعد اندلاعها بعدة أيام.

ومن أهم تلك الخلافات بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، أمور تتعلق بكيفية إدارة الحرب، وملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، واليوم التالي لانتهاء الحرب.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، عن عشرات آلاف من الشهداء والضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفقًا لبيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.