عاجل| الكمون بـ600 جنيه.. قفزة قياسية في أسعار التوابل والبهارات
سجلت أسعار التوابل والبهارات بمختلف أنواعها قفزات كبيرة خلال الأيام الماضية، والتى وصلت إلى بعضها لما بين 1000 لـ 2000 جنيه للكيلو فى السوق المحلى، مع قرب حلول شهر رمضان، فى طفرة غير مسبوقة على الإطلاق.
على رأس الأصناف المختلفة من البهارات والتوابل، جاء سعر الكمون والحبهان والقرنفل الأعلى ارتفاعًا في الأسواق.
وارتفع سعر الكمون إلى 720 جنيهًا للكيلو مقابل 400 جنيه قبل شهر و200 جنيه في مارس العام الماضي، كما ارتفع سعر الحبهان ليتراوح لـ 2000 جنيه، وواصلت أسعار القرنفل الارتفاع لتصل إلى سعر 1300 جنيه.
وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الارتفاعات الأخيرة فى أسعار التوابل والبهارات الأعلى على الإطلاق والتى ترجع لعدة أسباب فى مقدمتها أزمة الدولار، حيث تعتمد مصر على استيراد ما يقارب 80% من احتياجات السوق المحلى من الخارج من دول شرق آسيا، علاوة على ارتفاع تكلفة نقل الشحنات المستوردة نظرًا لتداعيات الحرب فى غزة وتزايد مخاطر تأمين مسار التجارة الدولية.
وأضاف نقيب الفلاحين لـ"الرئيس نيوز"، أنه مع قرب حلول شهر رمضان تتزايد الأسعار أكثر من المعدلات الطبيعية بسبب إقبال المواطنين على الشراء بكميات كبيرة وتخزينها، خاصة وأن البهارات والتوابل من المكونات الأساسية لمختلف أصناف الطعام.
وتوقع أبو صدام، انكسار موجة الارتفاعات وعودة الأسعار للتراجع فى غضون أيام حال استمرار تراجع سعر الدولار فى السوق السوداء، لكن فى الوقت ذاته، أكد أن التراجعات لن تكون كبيرة وانما ستتراوح بين 10 لـ 15% فقط، معتبرًا أن الحديث عن عودة الأسعار لما كانت عليه قبل الأزمة يتطلب عودة الدولار لسعره آنذاك.
بدوره، أرجع عبد الفتاح رجب العطار رئيس شعبة العطارين بغرفة القاهرة التجارية، ارتفاع أسعار التوابل إلى انخفاض كميات المحاصيل المنزرعة على المستويين المحلى والعالمى، مشيرًا إلى أن الإنتاج المحلى يتراوح من 20-30% فقط من مختلف أصناف التوابل.
وأوضح أن سعر كيلو الكمون على سبيل المثال وصل إلى 440 جنيه من عند المزارع، بخلاف تكلفة النقل والغربلة والتنظيف ليصبح جاهز للاستهلاك، ورغم ذلك يباع فى التجزئة بسعر التكلفة.
وتابع أن ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير على معدلات الاستهلاك، وأصبح البعض يلجأ إلى شراء ما بين 50 لـ 100 جرام أى بمقدار ملعقة أكل كبيرة.