مسيرات في إسرائيل ضد نتنياهو تطالب بالإفراج عن الأسرى في غزة
خرجت مسيرة، السبت، تضم آلاف الإسرائيليين في الشوارع للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة في الوقت الذي يستعد فيه المفاوضون لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة والتي ستشمل صفقة تبادل مع حماس، وفقًا لموقع صوت أمريكا الإخباري.
وسار طابور من المتظاهرين، بقيادة عائلات الرهائن الذين احتجزتهم المقاومة الفلسطينية، عبر الطريق السريع المتعرج المؤدي إلى القدس، ووصلوا إلى المدينة عند غروب الشمس ورفعوا الأعلام الإسرائيلية والبالونات الصفراء وملصقات تحمل صور الرهائن، واختتموا مسيرة استمرت أربعة أيام بدأت في أحد المواقع التي تعرضت لهجوم طوفان الأقصى، ومن المتوقع أن ينضم إليهم المزيد من المتظاهرين في مسيرة خارج مقر إقامة رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال داني كوبرمان، أحد المتظاهرين: "نحن هنا نسير لدعم عائلات المختطفين، ونتمنى أن يتم إطلاق سراحهم قريبًا وأن يكونوا آمنين ونصلي من أجلهم في كل خطوة نخطوها".
وتستأنف محادثات الهدنة في غزة في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يأمل أن يتم تطبيق وقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان الذي يبدأ في 10 مارس ومن الممكن إطلاق سراح عشرات الرهائن إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وذكر يائير موزيس، الذي اختطف والده غادي البالغ من العمر 79 عاما من كيبوتس نير عوز: "هذا هو الشيء الإنساني الوحيد الذي يمكن أن يحدث، يجب أن يعودوا إلى المنزل.. هذا كل شيء."
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير وقد أدى الاتفاق الأخير إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر، حيث أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة، معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، وأطلقت إسرائيل سراح حوالي ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأسيرات والمراهقات الفلسطينيات.
وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحرب في غزة، لا يزال 134 رهينة محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في القطاع الساحلي، وفقا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن بينهم جنود ومدنيون، رجال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الاحتلال هجومًا عسكريًا انتقاميًا ضد قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني هناك، بحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
ويحتج الإسرائيليون كل أسبوع تقريبًا تحت لافتات مختلفة، وإن كانت بأعداد أقل بكثير من المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد في عام 2023 ويطالب البعض باستقالة الحكومة بسبب الفشل الأمني في 7 أكتوبر، بينما يركز البعض الآخر على إطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات لغزة.