عاجل| "تقترب من الحسم".. مفاوضات هدنة غزة تنتظر انفراجة في اجتماعات القاهرة
تستأنف محادثات الهدنة في غزة في القاهرة، اليوم الأحد، وسط آمال أن يتم تطبيق وقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان الذي يبدأ في 10 مارس.
وأفاد مسؤول كبير في مصر، صباح اليوم، بأن وفدًا من حركة حماس الفلسطينية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المسؤول لوكالة "رويترز"، إن الوفد يترأسه نائب رئيس حماس في غزة خليل الحية.
وذكرت تقارير إعلامية في مصر بوصول ممثلي قطر والولايات المتحدة إلى القاهرة أيضًا لخوض جولة جديدة من مفاوضات التهدئة بقطاع غزة.
وقال مصدر قيادي في حركة حماس الفلسطينية، إن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال 24 إلى 48 ساعة بحال "تجاوبت" إسرائيل مع مطالب الحركة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس": "اليوم تنطلق جولة مفاوضات في القاهرة، وإذا تجاوبت إسرائيل يصبح الطريق ممهدًا لاتفاق خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة القادمة".
توسع الاضطرابات الإقليمية
وحذر وزير الخارجية سامح شكري، الأحد، من توسع الاضطرابات الإقليمية جراء الحرب في غزة، التي قال إنها تلقي بظلالها القاتمة على أمن المنطقة.
وأضاف شكري، في مؤتمر صحفي خلال أعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ومصر في الرياض، أن هناك "تهديدات خطيرة" لسلامة وحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وتابع، خلال كلمته، أن "الوضع في لبنان يستدعي قلقًا حقيقيًا في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة هناك".
ارتفاع عدد شهداء غزة
وفي الأثناء، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع حصيلة شهداء هجوم إسرائيل على قطاع غزة إلى 30410 فلسطينيين، فضلًا عن إصابة 71700 آخرين منذ 7 أكتوبر.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان، مساء السبت، عن "قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم خلال تلقيهم مساعدات في غزة"، وذلك تعليقًا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال شمال القطاع الخميس.
جاء ذلك في بيان قدمته الجزائر، ووافق عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع.
وحث أعضاء المجلس إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، ودعم التوصيل السريع والآمن لمواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدّد أعضاء المجلس على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وكرّر أعضاء المجلس مطالبتهم أطراف النزاع بالسماح وتسهيل وتمكين إيصال المساعدة الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل فوري وسريع وآمن ومستدام ودون عوائق.
وذكر البيان أن "جميع أطراف النزاعات يجب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء".
ودعا البيان "جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي".
وكتبت مجموعة من العشرات من الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في مجلس النواب الأمريكي يوم الجمعة إلى الرئيس بايدن يؤيدون وقف إطلاق النار المؤقت في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال المشرعون في الرسالة: "إن التوقف المؤقت للقتال لن يساعد فقط في إطلاق سراح الرهائن وتوفير الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لملايين المدنيين النازحين بسبب هذه الحرب، بل يمكن أن يفتح أيضًا طريقًا لإنهاء الصراع بشكل دائم".
وتأتي الرسالة بعد يوم واحد فقط من مقتل عشرات الفلسطينيين في حادث وقع حول قافلة مساعدات.
وبعد الإعراب عن تفاؤله في وقت سابق من هذا الأسبوع بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، حذر الرئيس بايدن يوم الخميس من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تعقيد المحادثات.
وكتب المشرعون أن وقف القتال من شأنه أن يسمح بالاهتمام بالتحول إلى "التعافي في المنطقة" ويمكن أن يمهد الطريق في نهاية المطاف إلى "دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة".
وقالوا "لتحقيق هذه النتيجة، يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين والمصريين وحلفائنا لإنشاء إدارة انتعاش مؤقتة لتأمين غزة حتى يتم تشكيل حكومة دائمة".