محلل سياسي يعلق على الإنزال الأمريكي للمساعدات في غزة: "حالة من النفاق"
أكد جمال زقوت؛ مدير مركز الأرض للدراسات؛ أن الانزال الأمريكي للمساعدات على قطاع غزة يعد استمرار لحالة النفاق التي تمارسها السياسة الامريكية والتي تمد إسرائيل بالدعم المالي والعسكري وتحميها في مجلس الامن.
وقال زقوت في مداخلة مع قناة "الغد": "إسرائيل لا تحترم أي من الطلبات الامريكية في المقابل وهو يدل على عجز الولايات المتحدة عن التعامل مع هذا الملف أو أنها مستمرة في الرياء والكذب أو كلاهما".
وأضاف: "الرأي العام الأمريكي من أهم وانشط الآراء على المستوى الدولي في مناهضة العدوان الإسرائيلي على غزة وهناك حالات واضحة تماما بدء من محاولة تقديم الرئيس الأمريكي للقضاء إلى تصرف الجندي الأمريكي أرون كوشنل الذي احرق نفسه للاعتراض على الأرض وانتهاء بالتظاهرات المنتظمة التي تندلع في الشارع الأمريكي".
وتابع: "الرأي العام الأمريكي وتحديدا الشباب في المجتمع الأمريكي والجاليات العربية والإسلامية والملونة كلها أرسلت تحذير للإدارة الديموقراطية وأنهم لن يعطوا أصواتهم للرئيس الأمريكي الحالي بايدن".
وواصل: "الرئيس الأمريكي خرج بعد مجزرة دوار النابلسي وقال إن هناك روايتان بينما خرج بنغفير وأشاد بالجنود الإسرائيليين الذين ارتكبوا المجزرة".
وأكمل: "نتنياهو والإدارة الامريكية يحاولان كسب الوقت من خلال التفاوض ومن الواضح أن الوفد الإسرائيلي يتأرج بين التراجع عن إطار باريس ويقوم بعملة ابتزاز لإخضاع المقاومة لكامل الشروط الإسرائيلية وهو ما لن تقبله المقاومة".
وأوضح: "المقاومة قدمت كثير من التنازلات انطلاقا مما يتعرض لها المدنيين في قطاع غزة؛ إسرائيل تحاول أن تلصق تهمة الإرهاب بالأخرين وهي تحاول أن تقوم بإرهاب واحتجاز أكثر من 2 مليون فلسطيني بالتجويع والقتل والحصار من أجل أن تخضع المقاومة؛ هي لا تستطيع أن تحقق اهداف عسكرية كما اعتقدت ولذلك هي تأخذ المدنيين الفلسطينيين والأطفال والنساء كرهينة لمحاولة اخضاع المقاومة".
ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية أول عملية إنزال جوي للمساعدات على قطاع غزة، حيث تم إسقاط أكثر من 35 ألف وجبة بالمظلات بواسطة ثلاث طائرات عسكرية.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن العملية نُفذت بالاشتراك مع القوات المسلحة الأردنية؛ ويقول المسؤولون الأمريكيون إن هذا الإنزال كان الأول من نوعه لطائرة أمريكية منذ بدء الحرب في غزة.