خبير عسكري: الغرب تعمد ترك السفينة البريطانية تغرق في البحر الاحمر
أكد العميد أمين حطيط؛ الخبير العسكري أن غرق السفينة البريطانية روبيمار في البحر الأحمر بما تحتويه من حمولة يسبب كارثة بيئة مشيرا إلى أنه كان يمكن منع ذلك حال التفاهم بين القوى المشتبكة.
وقال حطيط في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الكارثة كان يمكن تلافيها لو حدثت تفاهمات بين القوى المشتبكة في مسرح العمليات ولكن رفض القوى الاتصال ببعضها البعض وعدم استجابتها للاستغاثة لمدة 12 يوم أدت لهذه الكارثة التي تنعكس تداعياتها على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه".
وأضاف: "عندما تترك سفينة لمصيرها فإن كارثة بمثل هذا الحجم كانت متوقعة؛ كان ينبغي أن تعقد التفاهمات بين القوى المشتبكة في مسرح العمليات سواء الحكومة اليمنية أو الحوثيين أو الأخرين؛ هذه الكارثة كان يمكن تلافيها لو كان هناك ضمير دولي يحاسب ويتدخل".
وتابع: "من يترك شعبا كشعب غزة إلى مصيره للجوع لا نستبعد أن يترك سفينة تغرق بهذه الطريقة؛ القواعد الدولية غير متبعة والقوة التي تحكم؛ عدم الاستجابة للشروط التي وضعها للحوثيين كانت عملية مقصودة حتى يقال إن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر هو السبب في غرق السفينة".
وأوضح: "الحوثيون اقترحوا حلا وهو السماح بتوفير المواد الغذائية لسكان قطاع غزة حتى يساهموا في انقاذ السفينة ولكن الجهة الأخرى رفضت واستمرت في الحصار وتركت السفينة لمصيرها وبالتالي حدثت الكارثتان الأولى المجاعة في قطاع غزة والثانية غرق السفينة وكان يمكن علاج الامرين معا من خلال منع المجاعة في غزة ومنع الكارثة البيئية المتمثلة في غرق السفينة".
وواصل: "الحوثيون اتخذوا قرارهم النهائي؛ لا تمرير للمصالح الإسرائيلية قبل أن يفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ وعندما اتخذ الحوثيون هذا القرار جهزوا أنفسهم للتضحيات التي يمليها هذا القرار".
واختتم: "طالما ظلت المجاعة في قطاع غزة فإن مضيق باب المندب سيظل مغلق بوجه المصالح البحرية الإسرائيلية ومهما فعل الامريكيون وقاموا بعمليات عسكرية لن يغير ذلك في المشهد في شيء سيكون هناك الضرر والضرر المضاد بدلا من أن يكون هناك المصلحة والمصلحة المتجانسة".