الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

حوار| مجدي كامل: مسلسل "كوبرا" صنع بـ"تكنيك" جديد في الكتابة والإخراج وشخصية "شيخون" مفاجأة

الرئيس نيوز

مجدي كامل في حواره لـ "الرئيس نيوز": 

  • شخصية "شيخون" مفاجأة وكل مشاهد العمل مباراة تمثيلية بين أبطاله
  •  مسلسلات الـ 15 حلقة قضت على المط والتطويل ولا أشارك في عمل درامي غير مكتمل الكتابة
  • "ورش السيناريو" تفسد روح العمل الفني وانتشارها أثر على مستوى الكتابة
  • محمد إمام “موهوب” وابن فنان عظيم ويعرف جيدا قيمة الفن ويحترم ويقدر زملائه
  • أتابع كافة المسلسلات وعودة الدراما التاريخية في "الحشاشين" و"جودر" أمر جيد
  • تابعت مسلسل "العتاولة" وسعيد جدا بنجاحه وأتمنى نقل خبراتي إلى الأجيال الجديدة
  • المنافسة قوية في موسم دراما رمضان 2024 وتصب في صالح صناعة الدراما المصرية

يستعيد الفنان مجدي كامل بريقه خلال موسم دراما رمضان 2024، بالمشاركة في بطولة أحد أبرز وأضخم المسلسلات "كوبرا" مع النجم محمد إمام، ونخبة من النجوم.

وظهر "كامل" في برومو المسلسل، والبوسترات الرسمية في "لوك جديد" ومختلف تمامًا، لفت انتباه الجمهور، الذي تساءل عن الشخصية التي يلعبها النجم في "كوبرا" المنتظر عرضه في الموسم الرمضاني.

وفي حوار لـ"الرئيس نيوز" تحدث الفنان مجدي كامل عن تفاصيل مشاركته في بطولة مسلسل "كوبرا"، ومراحل تجهيزه للشخصية، والاستعدادات الأولية للعمل، وأجواء التصوير، وكواليس علاقته بالأبطال المشاركين في المسلسل.

كما تطرق الحوار للحديث عن صناعة الدراما والسينما، بصورة أكاديمية، وفق الرسالة التي تقدم بها في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل خلالها على تقدير امتياز.

وإلى نص الحوار.. 

  • في البداية.. كيف تلقيت عرض المشاركة في مسلسل "كوبرا"؟ 

تواصلت معي الشركة المنتجة، وأرسلوا لي السيناريو، بعدما رشحني المخرج أحمد شفيق في أول جلسة مع محمد إمام، وقبل أي شيء قرأت السيناريو، فوجدت طريقه الكتابة مختلفة ومميزة، فوافقت على الفور، وذهبت للتعاقد على العمل، خاصة أن مخرجه أحمد شفيق وبطله محمد إمام، والاثنين على قدر كبير من الموهبة كلا في تخصصه.

  • كيف استقبلت ترحيب محمد إمام بوجودك في العمل؟

حقيقة محمد إمام لم يفاجئني، فهو أخ صغير وصديق ونجل أستاذنا جميعا الفنان عادل إمام، وموقفه أسعدني كثيرا، وهو نابع من فنان حقيقي تربى في أسرة فنية عريقة، ويعرف جيدا قيمة الفن ويقدرها، فعندما تابعت ما نشره عبر صفحاته الرسمية بصورة تجمعنا، ووصفني بـ النجم الكبير، وسعيد بمشاركتي في المسلسل، وبالفعل محمد إمام موهوب وسيشاهد الجمهور مباراة تمثيلية في كل مشهد يجمعنا.

  • هل اقتصار المسلسل على 15 حلقة كافيا أم الأفضل أن يكون 30 حلقة؟

بالطبع أنا مع فكرة عدم وجود عدد محدد للعمل الدرامي، فهناك أعمال 10 حلقات و15 أو غير ذلك حققت نجاح ورواج كبير جدا، ومسلسلات 30 حلقة و45 حلقة ولم تلق نفس النجاح، والعكس صحيح، وهنا في "كوبرا" السيناريو مكتوب على 15 حلقة، ومكتوب بحرفية شديدة وتكنيك مختلف جزئيا عن التكنيك التقليدي، ولذلك لا داعي للمط والتطويل في عدد الحلقات، حتى لا يشعر المشاهد بالاستسهال والملل، وبصفة شخصية قدمت كافة أنواع الدراما، سواء قصيرة أو طويلة، وقدمت سهرات درامية ومسلسلات أجزاء وحكايات 5 حلقات، ولكن في النهاية أهم شيء في العمل الدرامي أن يكون مشوقا للجمهور، فالتشويق في الدراما هو الأصل، والموضوع نفسه (الحدوتة تتحكي في قد ايه).

  • البعض يرى أنه من الظلم استهلاك أفكار جيدة عدد حلقات قليل.. ما رأيك؟

حقيقة لست مع هذا الرأي، خاصة أن الدراما خلال سنوات طويلة كان بها مط وتطويل، والتأثير الحقيقي لأي عمل فني لا يرتبط بعدد الحلقات، ومن الممكن أن تقدم سهرة تليفزيونية تكون مؤثرة أكثر من عمل درامي 30 حلقة، وستجد مؤخرا أن الدراما في العالم كله لا ترتبط بعدد معين من الحلقات، وتحقق نجاح كبير جدا، والجمهور أصبح يتابع ويختار وينتقي الأعمال الجيدة الجاذبة حتى لو كانت من دول أخرى، والدليل ما حدث مؤخرا في مسلسلات أردنية مثل "مدرسة الروابي" وكورية مثل "الحبار"، ومسلسلات إسبانية أخرى، فالمهم هو الفكرة والورق، ولذلك نطالب دائما بوجود أفكار جديدة ودماء جديدة وأجيال جديدة، لتقديم أفكار وموضوعات مبتكرة تناسب الأجيال الحديثة.

  • نعود للحديث عن "كوبرا".. من هو "شيخون" في الأحداث؟

شيخون هو الشخصية التي أقدمها في أحداث "كوبرا"، وتدور الأحداث في إطار دراما شعبية حول الخير والشر داخل الإنسان، وشخصية شيخون لا يمكنني الكشف عن تفاصيلها الأن، خاصة أن المسلسل سيعرض في النصف الثاني من موسم دراما رمضان، ولا يمكننا حرق تفاصيل العمل، حتى لا يضيع مجهودنا جميعا، وشيخون هو شخص عميق الإجرام وله علاقات بفئات متنوعة من المُجتمع، وهو الشخص المؤثر في حياة “كوبرا” ويُعتبر الأب الروحي له في عالم الجريمة.

  • هل تتعاقد على مسلسل أو عمل فني غير مكتمل الكتابة؟

أحيانا نضطر لهذا الأمر، ولكن على الأقل يكون أكبر عدد من الحلقات مكتوب، فمثلا تعاقدت على مسلسل 30 حلقة مكتوب منه الـ 10 حلقات الأولى، وأما مسلسل "كوبرا" فالعمل كاملا كان مكتوب قبل بدء التصوير، وحدث بعض التعديلات البسيطة خلال التصوير وفق رؤية المخرج أحمد شفيق، وبعد مناقشات خلال التجهيزات، ولذلك كان العمل مريح جدا ولم نتسرع في تنفيذه، وأخذنا وقت كاف لنقدم للجمهور وجبة درامية مميزة في موسم درامي مهم.

  • أيهما تفضل.. السيناريو المكتوب بواسطة مؤلف واحد أم ورشة كتابة؟

بالطبع أفضل المشاركة في عمل يكتبه مؤلف واحد، لأن الورش تسبب في تشتت وعدم وجود روح تضفي بظلالها على الأعمال، ولكن أيضا لا يمكن نتجاهل أن غياب كتاب كبار بقيمة وحجم الأساتذة الكبار، قد أثر بالسلب على مستوى الكتابة الدرامية والسيناريو والحوار، فمصلا ستجد أن ما قدمه الأساتذة من أمثال محمد جلال عبد القوي وأسامة أنور عكاشة ووحيد حامد وغيرهم من مبدعينا، قد كان أقرب كثيرا لمجتمعنا ويلمس ويمس كل مواطن، فيشعر الجمهور أن هذه الدراما مكتوبة لهم خصيصا "دراما تشبههم وتمثلهم"، وفي الوقت الحالي للأسف قلما تجد عملا يشبه الناس والمجتمع.

  • قدمت أعمالا متعددة مع كبار النجوم من الأجيال السابقة.. ما الفرق بين العمل معهم والعمل مع فنانين شباب؟

استفدت الكثير جدا من التعاون مع أساتذة كبار منهم مع حفظ الألقاب عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيي الفخراني، وللأسف لم يحالفني الحظ بالعمل مع الأستاذ أحمد زكي، ولكني التقيته ودار بيننا حوار مهم جدا لا أنساه عن فن الأداء التمثيلي، وتعلمت من هؤلاء الأساتذة كثيرا واخذت خبرات واكتسبت جمهور جديد بوقوفي أمامهم، وكان لي الشرف بالعمل معهم، وأتمنى حاليا أن أنقل هذه الخبرات للأجيال الجديدة معتبرا نفسي من جيل الوسط في التمثيل، والفرق أنه عندما يكون أبطال العمل هؤلاء النجوم الكبار تعمل دون قلق ولا خوف، ولكن العمل مع جيل جديد يضع عليك عبئ كبير، لأنك ستتحمل مسئولية العمل، وهذا يضعني دائما في مأزق أثناء اختيار أدواري.

  • لماذا غابت الدراما التاريخية لمدة طويلة وهل الأعمال التي عادت مؤخرا جاذبة؟

الدراما التاريخية غابت لعدة أسباب منها التكلفة العالية لإنتاجه، سواء في الديكورات والملابس وأماكن التصوير، إضافة إلى أننا لم نعد نمتلك كتاب لديهم القدرة على كتابة دراما تاريخية، ويجب على الدولة أن تقوم بهذا الدور وتتولى مسئولية الدراما التاريخية كاملة، ومؤخرا شاهدنا مسلسل "ممالك النار" لصديقي خالد النبوي وهو عمل مميز جدا ومهم ومؤثر، وكان انتاج مشترك بين السعودية والامارات، وهذا العام تعرض مسلسلات تاريخية منها "الحشاشين" لـ كريم عبدالعزيز، و"جودر" لـ ياسر جلال، وشاهدت “الحشاشين” وه عمل مميز جدا، وأتظر عرض “جودر” متمنيا خروجه بمستوى راقي يتناسب طموحات الجمهور المتشوق لهذه النوعية من الدراما.

  • ماذا عن اختفاء مسلسلات الـ "ست كوم"؟

اختفاء الـ"ست كوم" برغم نجاح التجربة لسنوات، سببه عدم توفر موضوعات وأفكار تتناسب لتقديمه، إضافة إلى عودة الدراما القصيرة التي تخمل موضوعات اجتماعية بتكلفة قريبة من الـ ست كوم، ولكنها تلقى ردود أفعال أكبر من الجمهور، بسبب الموضوعات الاجتماعية التي تطرحها وتناقشها في اطار درامي تشويقي يساهم في إلقاء الضوء على أمور من الواقع والعمل على تحسينها عن طريق الدراما.