هدنة غزة تصطدم بعقبة "الرهائن الأحياء"
أبلغت إسرائيل، مصر وقطر أنها لن تعقد جولة أخرى من المحادثات حتى تقدم حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، وتقدم ردا جديا على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تم اقتراح إطلاق سراحهم كجزء من الاتفاق.
المشهد: تتزايد الدعوات من أجل التوصل إلى صفقة رهائن تتضمن وقف إطلاق نار إنساني في جميع أنحاء العالم، مع استمرار تدهور الأوضاع في غزة بشكل كبير، ومع زيادة صعوبة وخطورة إدخال المساعدات إلى القطاع.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قال الشهر الماضي إنه سيبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى اتفاق جديد، بشكل منفصل مع القادة القطريين والمصريين يوم الخميس وناقش الضرورة الملحة لإنهاء المفاوضات في أقرب وقت ممكن وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية.
وتتوسط مصر وقطر في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الرهائن ووقف لإطلاق النار في غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن والسيسي اتفقا على الحاجة الملحة لإنهاء المفاوضات في أسرع وقت ممكن وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ما المهم: وعدت مصر وقطر، إسرائيل بأنها إذا أرسلت وفدًا إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول الجوانب الإنسانية للصفقة المقترحة، فسوف يقدمون إجابات من حماس حول ما إذا كان الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، ويضغطون على الحركة الفلسطينية لكي تفرج عنهم، كما أنها مرنة بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم كجزء من أي اتفاق.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤولون إسرائيليون كبار، إنه بعد ثلاثة أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل يوم الخميس دون إجابات.
الخلفيات والدوافع: قال مسؤول إسرائيلي إن الوسطاء وعدوا بأن تقدم حركة حماس أرقاما لكن ذلك لم يحدث.
وكجزء من الإطار الذي قدمته الولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس يوم الجمعة الماضي، ستطلق إسرائيل سراح حوالي 400 سجين فلسطيني، بما في ذلك أولئك الذين أدينوا بقتل إسرائيليين، مقابل إطلاق حماس سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية، ومن بينهم النساء والمجندات والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورجال في حالة طبية خطيرة.
وشمل الإطار أيضا حوالي ستة أسابيع من وقف القتال في غزة – يوم توقف لكل رهينة يتم إطلاق سراحه – بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.
خلف الكواليس: تحدث مسؤولون قطريون ومصريون مع مسؤولين إسرائيليين خلال الـ 24 ساعة الماضية واقترحوا عقد جولة أخرى من المحادثات في القاهرة الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل رفضت العرض، مشيرا إلى أنه حتى تحصل على إجابات من حماس، سيكون من المستحيل المضي قدما في المفاوضات.
وأوضح مسؤول إسرائيلي آخر إنه لا جدوى من بدء جولة أخرى من المحادثات حتى نحصل على قوائم بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة وحتى تعطي حماس إجابتها بشأن النسبة التي تحدد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.
ما التالي: قال مسؤولون إسرائيليون كبار إنهم ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت الضغوط الأمريكية على الوسطاء والمكالمات الهاتفية الشخصية التي أجراها بايدن مع قادة مصر وقطر يوم الخميس ستؤتي ثمارها خلال عطلة نهاية الأسبوع وتدفع حماس إلى تقديم إجابات.