الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الإسقاط الجوي.. وسيلة إطعام أهل غزة وكسر الحصار الإسرائيلي

جانب من المساعدات
جانب من المساعدات المصرية لقطاع غزة

بينما قال المتحدث العسكري للجيش،  مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوى لأطنان من المواد الغذائية والإحتياجات الإنسانية العاجلة شمال قطاع غزة، بدا أن الحليف الأكبر لإسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد هي الاخرى للمشاركة في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية لسكان غزة، لتنضم بذلك إلى مصر والأردن والإمارات وفرنسا التي فعلت الشيء نفسه. 

المساعدات المصرية لقطاع غزة

كما تدرس أمريكا خيارات أخرى لزيادة دخول المساعدات إلى القطاع، بما فيها فتح ممر بحري، وتوسيع عمليات التسليم عن طريق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

ومنذ بدأ الاحتلال عملية السيوف الحديدية ضد العزل الضعفاء في غزة، ودعمت واشنطن الاحتلال بعشرات الأطنان من الذخائر الفتاكة والمميتة، مما تسبب في استشهاد ما يزيد عن 30 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على المعابر حتى باتت الشاحنات التي تدخل القطاع لا تتجاور الـ30 شاحنة، وهو الرقم الذي لا يمثل شيئًا، بالمقارنة باحتياجات القطاع لنحو 600 شاحنة يومًيا.

وتخشى العديد من الدول أن تستمر أعمال القتال والحصار على غزة، مع اقتراب دخول شهر رمضان، وعلى الرغم من أن أمريكا تسعى لإقناع إسرائيل لفتح المعابر إلا أنه لا جديد بشأن ذلك، ولا استجابة في ذلك المسار، مما تشير تقارير إلى توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

وشرعت مصر والأردن والإمارات وفرنسا إلى القيام بعمليات إنزال جوي للمساعدات في شمال غزة، لكن تبقى العمليات رغم استحسانها شعبيًا، محدودة بالمقارنة باحتياجات القطاع.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الجمعة، إن المساعدات التي تتدفق إلى غزة "غير كافية على الإطلاق". وأضاف عبر منصة "إكس": "نحن جميعًا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد. والولايات المتحدة ستفعل المزيد".

وأصرّ بايدن على أن تفتح إسرائيل المزيد من المعابر البرية، وتسهل مرور المزيد من شاحنات الإمداد "دون أعذار". وردًا على سؤال بشأن موعد بدء عمليات الإنزال الجوي، قال بايدن للصحافيين: "لست متأكدًا، أعتقد قريبا جدًا".

يأتي الإعلان الأميركي، وسط تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة ومنظمات دولية، الجمعة، من أن المجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء" مع إظهار الإحصاءات الرسمية، أن "عشرات الأطفال ماتوا جوعًا".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحيفة "بوليتيكو" إن المناقشات بشأن الحاجة إلى عمليات الإنزال الجوي، تكثفت خلال الأسبوعين الماضيين، مع تدهور الوضع الإنساني، مشيرًا إلى أن "أحداث الخميس، التي سقط فيها عشرات الفلسطينيين أثناء تدافعهم للحصول على مساعدات في غزة، دفعت إلى إعلان انخراط واشنطن".

وطالب السيناتور الأميركي، بيرني ساندرز، إدارة بايدن، ببدء عمليات الإنزال الجوي في أقرب وقت ممكن. وقال: "يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ فورًا في إسقاط الغذاء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة في غزة".

كما طالب ساندرز، إسرائيل، بفتح حدودها للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن توضح أن "الفشل في القيام بذلك سيؤدي إلى قطع العلاقات الأميركية الإسرائيلية، والوقف الفوري لجميع المساعدات العسكرية".

وتابع عضو مجلس الشيوخ الأميركي: "يجب على إسرائيل أن تفتح الحدود وتسمح للأمم المتحدة بتسليم الإمدادات بكميات كافية"، وفق "بوليتيكو".

كان المتحدث العسكري للجيش قال في بيان رسمي: “استمرارًا للجهود المصرية الداعمة للأشقاء الفلسطينيين وتنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتجهيز طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المواد الغذائية والإحتياجات الإنسانية العاجلة للتخفيف من المعاناة التى يعيشها سكان قطاع غزة، حيث نُفذت أعمال الإسقاط الجوى للمساعدات بمناطق متفرقة بشمال القطاع. فيما تواصل مصر جهودها لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبى الاحتياجات الأساسية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني”.