عاجل| صفقة رأس الحكمة تفقد الذهب نحو 500 جنيه.. والشعبة توضح السيناريوهات المتوقعة للأسعار
واصلت أسعار الذهب الهبوط منذ الإعلان عن صفقة رأس الحكمة وما تبعها من هبوط فى سعر الدولار في السوق السوداء، إلى مستويات قياسية، وسط توقعات متفائلة بمزيد من التراجع خلال الأسابيع القادمة بالتزامن مع ضخ مليارات الدولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وعلى الرغم من تباطؤ استجابة سوق الذهب لتطورات الأوضاع الاقتصادية، إلا أنها جاءت سريعة هذه المرة، بعدما هبطت أسعاره لمختلف الأعيرة بنسبة ترواحت بين 10- 15%، حيث تراجع سعر الجنية الذهب إلى 23.400 ألف جنيه فى بداية تعاملات اليوم نزولًا عن 28.400 جنيه قبل أسبوع، كما هبط سعر جرام عيار 24 من 3943 لـ 3342 جنيها، وجرام عيار 21 من 3450 لـ 2925 جنيها، وجرام عيار 18 من 2957 جنيه لـ 2507 جنيهات، وجرام عيار 14 من 2306.5 جنيه لـ 1950 جنيها.
صاحب تلك التراجعات، حالة ارتباك فى سوق الذهب على خلفية التذبذب الكبير فى الأسعار انخفاض سعر الدولار فى السوق السوداء، وعدم وضوح الرؤية بعد بشأن التوقعات المستقبلية لسعر الصرف، وما إذا كان سيتم تحريك سعر الصرف من قبل البنك المركزى فى القريب، وسط مخاوف المستثمرين والمضاربين من خسائر مضاعفة حال استمرار المسار النزولي لأسعار المعدن الأصفر.
ومن جانبه، قال المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، إنه من الصعب التنبؤ بأسعار الذهب في المستقبل القريب، خاصة فى ظل التطورات الاقتصادية الأخيرة، مؤكدًا أن الذهب كغيره من السلع يخضع للعرض والطلب، وهو ما يفسر ارتفاعه الكبير فى الأشهر الماضية نتيجة تراجع المعروض وتكالب المواطنين على الشراء خوفًا من التضخم.
وأضاف رئيس الشعبة، أن الطلب على شراء الذهب تراجع نتيجة حالة الترقب لتطورات الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما دفع البعض لتأجيل قرار الشراء طمعًا فى مزيد من الانخفاضات، لكن فى النهاية قرار البيع أو الشراء يخص المواطنين ولا ينبغى أن يكون الذهب سلعة للمضاربة وإنما هو استثمار بعيد المدى وزينة.
فى سياق متصل، عزز تراجع أسعار الذهب توقعات البعض لحدوث مزيد من الانخفاضات إلى حين الوصول إلى استقرار نسبي فى الأسعار مع حلول منتصف شهر مارس الجاري، نتيجة انفراجة أزمة النقد الأجنبي والتى ستكون ضربة قوية للسوق الموازية للعملة.