مصطفى بكري عن حادث الطيار الأمريكي: "أخجلنا وأطاح بما تبقى من حياء"
علق الإعلامي مصطفى بكري؛ على قيام طيار بالجيش الأمريكي بإحراق نفسه حتى الموت تضامنا احتجاجا على الإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "لن أكون متواطئا بعد اليوم في الإبادة هذه هي الكلمات الأخيرة التي نطق بها الجندي الطيار الأمريكي أرون بوشنل وكانت تلك الكلمات التي أطلقها صرخة قوية قبل أن يضرم النار في جسده وهو يهتف فلسطين حرة".
وأضاف: "كان المشهد مؤلما موجعا بالفعل اخجلنا واطاح بما تبقى من حياء لدينا؛ لم يكن الجندي الأمريكي الذي أشعل النار في جسده عربيا أو مسلما بل كان انسان بمعني الكلمة دماء الكرامة تجري في عروقه والغيرة على أهلنا الذين يتعرضون للإبادة والموت جوعا؛ تأملت المشهد كأنه حلم يسري كيف هانت عليه نفسه وكيف تحمل لهيب النار التي تحرق جسده كيف صمد ولم يجري فزعا كيف ظل متماسكا ثابتا يهتف فلسطين حرة".
وتابع: "فلسطين أيها الحلم الابدي ست حروف ترمي مأساة الدهر؛ نكبات وطرد للأمنين وتشريد وقتل مستمر؛ شعب عظيم يواجه بكل بسالة وإيمان؛ أطفال صغار يعلموننا معني الصمود والانتماء؛ كأن فلسطين دما يجري في العروق؛ القاذفات تلقي باللهب وتهدم البيوت على ساكنيها ويخرج الأطفال من بين الأنقاض يهتفون تحيا فلسطين".
وأشعل الجندي في سلاح الجو الأمريكي آرون بوشنل النار في نفسه، أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن.
وكان بوشنل قد توجه إلى السفارة الاسرائيلية، وبدأ بثا مباشرا عبر منصة تويتش؛ ووفقا لمقطع فيديو اطلعت عليه رويترز ظهر بوشنل قبل أن يسكب مادة سائلة على جسده وهو يصرخ "لن أكون متواطئا في الإبادة الجماعية بعد الآن".
ولاحقا نظم عدد من النشطاء، وقفة أمام السفارة الإسرائيلية لتأبين بوشنل والاحتجاج على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما ترفض الإدارة الامريكية السماح لمجلس الامن الدولي بإصدار قرار بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة مؤخرا حق الفيتو ضد مشروع قرار جزائري يطالب بوقف الحرب على قطاع غزة وهو القرار الذي أيده 13 من أعضاء المجلس فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت.