أستاذ أمراض صدر يحذر من مخاطر أكياس النيكوتين
أكد الدكتور حسام حسني؛ أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية طب القصر العيني أن أكياس النيكوتين ليس اختراع مصري ولكنه موجود في العالم منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنها لا تعد بديل امن للسجائر كما يروح البعض.
وقال حسني في مداخلة مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور": "التدخين عموما مشاكلة كثيرة وليس على الرئة فقط ولكن على الجسم كله فهو يؤثر على الجلد والجهاز الهضمي والبروستاتا وغيرها".
وأضاف: "المدخن مدمن والمادة التي تسبب الإدمان في التدخين هي النيكوتين؛ كنا نقول دائما ان هناك وسائل للإقلاع عن التدخين ولكن في البداية يجب أن يكون لدينا الرغبة في الإقلاع عن التدخين".
وتابع: "هناك كثير من الناس مقتنعة بأنها أقلعت عن التدخين باستخدام أكياس التدخين أو السجائر الالكترونية؛ بعض الضرر يقل عن السيجارة التقليدية ولكن الشخص مازال مدمن لمادة النيكوتين ومادة النيكوتين لا تسبب الإدمان فقط ولكن لها مشاكل صحية كبيرة".
وواصل: "تركيز النيكوتين في هذه الاكياس مرتفع جدا وهذا التركيز يؤدي لمشاكل صحية جدا؛ الأكياس تجعل الشخص ليس له رغبة في السيجارة لأنه حصل على المادة في صورة أخرى؛ الكيس الواحد يحتوي على 2-5 ملي جرام نيكوتين وأعلى تركيز للنيكوتين في أي سيجارة هو 0.9 وبالتالي الكيس الواحد يحتوي على سيجارتين أو ثلاثة".
وواصل: "المادة مؤثرة على الفم نفسه وتؤدي إلى التهابات في الفم واللسان ولها تأثير مباشر على عضلة القلب وهي بديل غير أمن للإقلاع عن النيكوتين؛ الإدمان مازال موجود والنيكوتين مازال موجود في المخ".
وذكر: "حتى يقلع الشخص عن التدخين هناك وسائل مساعدة أخرى تحدث تحت اشراف طبي ويتم منح المادة بقدر معين".
وتعد أكياس النيكوتين هي أكياس صغيرة تشبه عبوات الشاي وأصبحت من أكثر المنتجات التي يروج لها مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، كبديل للسجائر.
ويروج عديد من التُجار والصفحات الإلكترونية، إلى أكياس النيكوتين على أنها وسيلة آمنة للإقلاع عن التدخين، إذ يتم امتصاص النيكوتين من الأكياس للفم ببساطة دون إشعال للنار، وتضرر الجهاز التنفسي أو الإصابة بالحساسية.