تحديثات حية.. الجوع في غزة يتسبب في "قتل جماعي للأطفال بالحركة البطيئة"
يشهد قطاع غزة مستويات كارثية من الجوع في بعض المناطق، وجدّد عمال الإغاثة والجماعات الإنسانية تحذيراتهم من مجاعة وشيكة وسط تقارير من وزارة الصحة في غزة تفيد بأن أربعة أطفال على الأقل ماتوا بسبب الجوع والجفاف في أحد المستشفيات في الشمال، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي أكدت أن الجوع في غزة يتسبب في "قتل جماعي للأطفال بالحركة البطيئة".
وقالت ألكسندرا سايح، رئيسة السياسة الإنسانية والمناصرة في منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، إن الأطفال الفلسطينيين يموتون بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية على المساعدات والقتال العنيف الذي يعيق إيصال المساعدات.
وقالت في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا: "ما نشهده في غزة الآن هو القتل الجماعي للأطفال بالتصوير البطيء". "لم يبق أي طعام تقريبًا، ولا يصلهم شيء والأطفال يتضورون جوعًا بينما شاحنات الطعام تقف فعليًا على بعد أميال قليلة، في انتظار الدخول”.
وأضافت: "نعلم أن هذا يحدث إلى حد كبير بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي والقيود التي تمنع التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الغذائية".
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قالت منظمة مشروع الأمل Project Hope – وهي منظمة إنسانية دولية مقرها في الولايات المتحدة – أن العديد من الناس في غزة “على حافة ظروف هي أقرب إلى المجاعة” وأن الأطعمة الغنية بالمغذيات “يكاد يكون من المستحيل” العثور عليها وأضافت أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كان حوالي 21 بالمائة من النساء الحوامل اللاتي زارن عيادة الرعاية الصحية الأولية التابعة للمنظمة في مدينة دير البلح بوسط غزة يعانين من سوء التغذية.
ومن جانبه، قال ربيع تورباي، الرئيس والمدير التنفيذي لمشروع الأمل، في بيان صحفي: “الناس يتضورون جوعا وتقطعت بهم السبل"، ثم أردف: "ما يحدث في غزة غير إنساني".
وقال راميش راجاسينجهام، المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لقناة الجزيرة إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص – حوالي ربع سكان غزة – “على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
وأضاف أن حوالي طفل واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية يعاني من "سوء التغذية الحاد" في شمال غزة، حيث تواجه قوافل المساعدات صعوبة خاصة في الوصول إلى المدنيين.
واستشهد ما لا يقل عن 30،035 فلسطينيًا في غزة منذ بدء الحرب، ويسلط هذا الرقم، الذي يأتي في الوقت الذي تحذر فيه جماعات الإغاثة من انتشار الجوع على نطاق واسع، على حجم الدمار في أقل من خمسة أشهر من الحرب التي شنتها إسرائيل ردًا على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الذي خلف حوالي 1200 قتيلا إسرائيليًا.
ويناقش المفاوضون وقف إطلاق النار لمدة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسماح بدخول المساعدات، لكن إسرائيل وحماس قللتا من احتمال تحقيق أي تقدم فوري على صعيد المفاوضات.