مجازر الاحتلال لا تتوقف.. أكثر من 30 ألف شهيد في غزة وسط مفاوضات الهدنة
دخلت الحرب الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة يومها السادس والأربعين بعد المئة، في ظل ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين، حيث تزداد الأوضاع الإنسانية قساوة، لا سيما مع النقص الحاد في المواد التموينية والغذائية والطبية.
وتجاوزت حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر عتبة الـ30 ألفًا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع صباح الخميس.
ووصل أكثر من 25 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، غالبيتهم من الأطفال والنساء بعد انتشالهم من تحت ركام منازل مأهولة استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي النصيرات والبريج.
كما سقط شهداء وجرحى في خانيونس، حيث شنت إسرائيل قصفًا مدفعيًا استهدف المناطق الغربية بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وتفيد مصادر طبية فلسطينية بأنّ هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمربعات سكنية على روؤس ساكنيها في تلك المناطق. ولا تزال طائرات الاحتلال تواصل قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية مأساوية.
وتثير الظروف التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة قلقًا دوليًا متزايدًا رغم الآمال بالتوصل إلى هدنة محتملة تعمل عليها الدوحة والقاهرة وواشنطن، بعد نحو خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي.
وفي الأثناء، تواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة سعيًا لهدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 مارس، تتيح الإفراج عن الأسرى المحتجزين داخل القطاع وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استعداده "للعمل على تحقيق شروط سلام دائم في الشرق الأوسط".
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنّ حماس تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في الأراضي الفلسطينية بدلًا من ائتلاف يضم حركة المقاومة الإسلامية.
وحثّت الولايات المتحدة إسرائيل على السماح للمصلين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان، بعد أن دعا وزير إسرائيلي يميني متطرف إلى منعهم من ذلك.
وأسفر قصف إسرائيلي عن استشهاد شخصين في جنوب لبنان مساء الأربعاء، بعدما أطلقت حماس في وقت سابق وابلًا من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل من لبنان وسط تصاعد الاشتباكات عبر الحدود في الأيام الأخيرة.
واعتبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس أن نتنياهو "ينفذ إبادة ضد النساء والأطفال" في القطاع الفلسطيني المحاصر، مشيرًا إلى أن ما يجري فيه هو أمر "تاريخي".