هل تضرر المزارع من تراجع أسعار السلع الزراعية؟ نقيب الفلاحين يوضح
أكد حسين أبو صدام؛ نقيب الفلاحين؛ أن المزارع لم يتضرر من تراجع أسعار بعض السلع الزراعية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المزارع لا يبيع وقت الحصاد بالأسعار الموجودة حاليا لدى التجار.
وقال أبو صدام في مداخلة مع برنامج "تحت الشمس" المذاع على قناة "الشمس": "الفلاح مستهلك ومنتج؛ والسلع التي ارتفعت أسعارها لم تكن لدى الفلاحيين؛ ولكنها كانت مخزنة لدى التجار".
وأضاف: "الذرة الصفراء كانت تباع بسعر 19.500 ألف جنيه والأن وصلت إلى 12.500 جنيه وهو خبر مفرح لكل المربيين والفلاحيين؛ تراجع الاعلاف يعني تراجع في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وحتى الأسماك".
وأضاف: "الفلاح لا يبيع السلع الزراعية وقت الحصاد بهذه الأسعار ولكن تباع للتجار ويقومون بتخزينها وتخضع للعرض والطلب والاسعار ارتفعت بشكل وهمي ولكن بعد صفقة رأس الحكمة خرجت السلع من مخازن التجار وبدأ المعروض في الزيادة".
وتابع: "أسعار المواشي تراجعت ومن المفترض أن تتراجع أسعار اللحوم؛ كيلو القائم البقري كان بـ 190 جنيه والان في السوق بسعر 165 جنيه وكيلو القائم الجاموسي كان بسعر 170 جنيه أصبح حاليا بسعر 150 جنيه".
وأوضح: "تجار المواشي على مستوى الجمهورية يعرفون ذلك ولكن الجزار يحافظ على السعر طالما الناس تشتري؛ كيلو اللحم الذي كان يباع لدينا في الأرياف بسعر 350 جنيه أصبح يباع بسعر 340 جنيه؛ والجزار يحقق ربح لو قام بالبيع بسعر 320 جنيه".
وشهدت أسعار الأعلاف في مصر تراجعًا كبيرًا، سواء علف الدواجن، أو الخرفان، أو الماشية، وسط توقعات باستمرار الانخفاض خلال الفترة المقبلة، بسبب الصفقة الكبرى وتراجع سعر الدولار في السوق الموازية، وهو ما انعكس بالإيجاب على أسعار الدواجن وتسبب في انخفاض أسعار الدواجن.
بعض أنواع الاعلاف شهدت انخفاضًا بقيمة 3 آلاف جنيه دفعة واحدة مثل أعلاف الدواجن، بينما تراجعت بقيمة 1000 جنيه في سعر أعلاف الأبقار.
ووفقا لمجلس الوزراء فإن مصر تحتاج إلى 100 مليون دولار أسبوعيا من أجل استيراد الاعلاف وهو ما يعني 400 مليون دولار شهريا.
وكانت الحكومة قد رصدت 1.3 مليار دولار من اجل الافراج عن السلع الأساسية الموجودة في الموانئ ومن بينها مواد غذائية واعلاف.