كيف تتعامل المقاومة الفلسطينية بذكاء في مفاوضات الهدنة؟
أكد الدكتور حامد فارس؛ خبير العلاقات الدولية؛ أن حركة حماس تتعامل بذكاء كبير في مفاوضات الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال فارس في مداخلة مع قناة "الغد": "حماس تتعامل بذكاء سياسي منقطع النظير؛ وهي تتفاوض سياسيا وعسكريا وهو ما اضيف لشخصية المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية وداخل قطاع غزة؛ الدور الدبلوماسي والسياسي لابد أن يطغى على العمل العسكري".
وأضاف: "ومع ذلك هناك قوة من حماس وهو ما ظهر من المستوى العسكري من أن هناك قوة حقيقة في الشمال طبقا للتقارير الإسرائيلية التي أشارت إلى أن حماس لديها القدرة على إعادة تنظيم نفسها في شمال قطاع غزة".
وتابع: "المقاومة لازالت تقف على قدميها وبقوة وتؤلم الجانب الإسرائيلي رغم مرور 150 يوم على العمليات العسكرية في القطاع وبالتالي التوازن بين العمل السياسي والعسكري هو نهج المقاومة الأن والتي تتحرك في إطار أنها تقول للمجتمع الدولي أن لديها رغبات حقيقة وأيضا هي رسالة للداخل الفلسطيني أنها غير متعنتة وتريد وقف لأطلاق النار ولكن بشكل يتماشى مع هيبة المقاومة".
وأوضح: "حماس تتحرك في إطار أنها تبدى مرونة للإدارة الامريكية وتقول بالحرف الواحد أن المتعنت الذي لا يريد وقف لإطلاق النار هو الجانب الإسرائيلي وحكومة إسرائيل؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن يفسد أي معادلة تفضي إلى سلام".
وذكر: "لو أرادت هذه الحكومة المتطرفة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين عليها أن تمد يدها بالسلام وتسعى إلى أن يكون هناك تغير في المشهد ولكن هي لا تريد ذلك؛ يعلم القاصي والداني أن حكومة نتنياهو لا تريد وقف الحرب لأن وقف الحرب يعني أن هذه الحكومة قد ماتت اكلينيكيا".
وحدد الرئيس الأميركي جو بايدن، موعدا محتملا لتطبيق وقف إطلاق نار في غزة بحلول الإثنين المقبل 4 مارس، وذلك خلال جولة انتخابية له تستبق السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر القادم.
بايدن قال زيارة انتخابية إلى نيويورك، الإثنين، إنه يأمل في تطبيق وقف إطلاق النار بحلول يوم الإثنين المقبل الرابع من مارس.
وذكر الرئيس الأميركي: ""مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أخبرني أننا قريبون من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة، لكن لم ننته بعد من العمل عليه".