بعد تصريحات بايدن.. هل تتحقق الهدنة في قطاع غزة؟ محلل استراتيجي يوضح

أكد جهاد حرب؛ المحلل السياسي؛ أن الأوضاع الحالية تشير إلى قرب إبرام هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال حرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك حاجة لدى الإدارة الامريكية ولإسرائيل وللفلسطينيين في التوصل إلى هدنة ولذلك أرجح أننا قريبون من هدنة على الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو لا يرغب في هذه الهدنة ولا يرغب في التوصل لاتفاق لتبادل الاسرى لعوامل متعددة منها العامل السياسي".

وأضاف: "نتنياهو يراهن على الحرب بغية الوصول إلى صيد ثمين ليقول إنه نجح في الحرب؛ سواء باغتيال أو اعتقال قادة القسام على سبيل المثال؛ هو يريد تقديم صورة النصر كعربون لبقائه في الحياة السياسية".

وتابع: "نتنياهو في عام 1976 دفع ثمن عائلي في تحرير أسرى في عنتيبي وبالتالي هو لا يرغب بدفع اثمان سياسية وعسكرية لتحرير اسراهم والامر الذي نشاهده من خطاباته أن عودة الاسرى الإسرائيليين ليست ذات أولوية بالنسبة إلى نتنياهو".

وأكمل: "نتنياهو يدفع بإسرائيل نحو مزيد من العنف وهذا الامر ليس فقط في قطاع غزة ولكن في الضفة الغربية واراضي 1948؛ الإجراءات التي نسمع عنها حتى الان تعني وصفة جاهزة لمواجهة واسعة مع الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس وفي أراضي عام 1948 حيث ستقوم إسرائيل بتحديد اعمار من يدخلون للمسجد الأقصى وهو ما سيكون له تداعيات".

وواصل: "ما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي هو ابرام هدنة قبل شهر رمضان جاءت موجهة لطرفين؛ الأول إلى نتنياهو بضرورة التوصل لاتفاق قبل شهر رمضان والطرف الاخر هو الجمهور الأمريكي وخاصة الجاليات العربية والإسلامية وأنه يسعى لوقف إطلاق النار والتهدئة خاصة".

وأوضح: "هناك محاولات من أطراف مختلفة للتوصل إلى تهدئة؛ وهناك جهود للتوصل إلى هدنة تمنع مزيد من القتل للفلسطينيين".

وحدد الرئيس الأميركي جو بايدن، موعدا محتملا لتطبيق وقف إطلاق نار في غزة بحلول الإثنين المقبل 4 مارس، وذلك خلال جولة انتخابية له تستبق السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر القادم.

بايدن قال زيارة انتخابية إلى نيويورك، الإثنين، إنه يأمل في تطبيق وقف إطلاق النار بحلول يوم الإثنين المقبل الرابع من مارس.

وذكر الرئيس الأميركي: ""مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أخبرني أننا قريبون من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة، لكن لم ننته بعد من العمل عليه".