صحيفة أمريكية: المفاوضون يتسابقون لوقت إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن الأطراف المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة يتسابقون لتسوية القضية قبل شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في وقت سابق إن إسرائيل وافقت على وقف الحرب في غزة خلال شهر رمضان المبارك إذا أطلقت حماس سراح المحتجزين، مما يزيد الضغط على المفاوضين الذين يتسابقون للتوسط في وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن هذه التصريحات إلى جانب توقع بايدن بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين، فاجأتهم، مضيفة إن تصريحات بايدن قوبلت بتشكك من بعض المشاركين في المفاوضات.
كما نقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله " إن تعليقات الرئيس بشأن استكمال الصفقة بحلول يوم الاثنين تشير إلى تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق"، لكنه أصر على أن "الأمر لم يتم إنجازه بعد".
ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن أصدر في تصريحاته أيضا تحذيرا للحكومة الإسرائيلية الحالية بفقد الدعم من جميع أنحاء العالم، وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يقوم بحملة تهدف إلى حشد الدعم لإسرائيل والحد من الضغوط لإنهاء الحرب.
وتابعت الصحيفة أن المفاوضين ينظرون إلى شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 10 مارس المقبل، باعتباره موعدًا نهائيًا حاسمًا للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال لعدة أسابيع وتأخير التوغل الإسرائيلي المخطط له في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربًا من الحرب.
وأشارت إلى أنه من شأن الإطار قيد المناقشة أن يسمح بإطلاق سراح حوالي 40 إسرائيليا تحتجزهم حماس، وتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
وأضافت أنه لا تزال إسرائيل وحماس منقسمتين بشأن تفاصيل مهمة حول عدة أجزاء من الصفقة، حيث يعمل المفاوضون على سد الفجوة.. وقد تؤدي الخلافات إلى إطالة أمد المحادثات إلى ما هو أبعد من الجدول الزمني الذي حدده بايدن، الذي ربما يحاول تحريك المحادثات بعد أيام قليلة من المفاوضات الصعبة.
ونوهت بأنه ردا على تصريحات بايدن، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم فوجئوا بذكر الرئيس لموعد نهائي يوم الاثنين المقبل، وقالوا أيضًا إن إسرائيل تريد إطلاق سراح المحتجزين في أسرع وقت ممكن، وإذا تم استيفاء شروط إسرائيل، فمن الممكن أن يكون هناك اتفاق بينما قال أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، إن أولويات الحركة هي إنهاء الحرب وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشنت إسرائيل حملة قصف على معقل حماس في غزة خلال أكتوبر الماضي، ثم قامت بغزو بري، حيث أودت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريبًا بحياة أكثر من 29 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.