بابدين يتوقع وقف إطلاق النار الإثنين ووفد إسرائيلي إلى قطر.. وحماس تلتزم الصمت
فيما يعد جزءا من الأنباء المتفائلة بشأن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الاثنين، إنه يأمل أن يدخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ حلول أوائل الأسبوع المقبل، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وردًا على سؤال بشأن متى يعتقد أن يبدأ وقف إطلاق النار، أجاب بايدن: "حسنًا آمل أن يكون ذلك بحلول نهاية الأسبوع"، مضيفًا: "مستشاري للأمن القومي أخبرني بأننا قريبين.. لم ننته بعد، ولكني آمل أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار بحلول الاثنين المقبل".
وأدلى بايدن بهذه التصريحات في نيويورك عقب تسجيل ظهوره في برنامج Late Night With Seth Meyers على شبكة NBC.
وأمس أضرم جندي في سلاح الجو الأمريكي النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن؛ احتجاجات على المجازر التي ترتكب في حق المدنيين العزل في قطاع غزة، والدعم الأمريكي المطلق لجيش الاحتلال، مما أدى إلى وفاة الجندي.
وبحسب تقارير صحفية أمريكية فإن الواقعة تسببت في حالة صدمة داخل المجتمع الأمريكي، فضلا عن الإحراج لحكومة بايدين الداعمة لنتنياهو.
وتجري المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لعدة أسابيع، بهدف السماح بإطلاق سراح المحتجزين لدى الحركة في غزة، مقابل أن تفرج تل أبيب عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وسيشمل وقف إطلاق النار المقترح لمدة 6 أسابيع أيضًا السماح لمئات الشاحنات بتسليم المساعدات الضرورية إلى غزة على أساس يومي.
ويواجه المفاوضون موعدًا نهائيًا غير رسمي، وهو بدء شهر رمضان، حوالي 10 مارس المقبل، وهي الفترة التي غالبًا ما تشهد تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين.
مفاوضات مستمرة
ويقترب الوسطاء من التوصل إلى "اتفاق" بشأن تبادل الأسرى بعد إحراز تقدم في "مباحثات باريس" نتج عنه مجموعة تفاهمات.
ووصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة، الاثنين، لمناقشة تفاصيل الاتفاق المنتظر، بما يشمل مدة الهدنة وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وشروط وقف إطلاق النار، وعودة المدنيين إلى شمال قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائليلية، الأحد، إن وفدًا يضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، وجهاز الموساد، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، لبحث تفاصيل الاتفاق المحتمل، فيما لم ترد حركة "حماس" حتى الآن على الوسطاء بشأن المخطط الذي تم الاتفاق عليه.
وأمس قدم رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية استقالته إلى الرئيس محمود عباس، وذلك ضمن تفاهمات ما عرف باليوم التالي للحرب على غزة، والتي تشمل تشكيل حكومة تفرض سيطرتها على قطاع غزة بدلا من حكم حماس.