السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

حزب الله يسقط طائرة إسرائيلية دون طيار تبلغ قيمتها مليوني دولار

الرئيس نيوز

سلطت صحيفة لوريان توداي الضوء على الطائرة بدون طيار التابعة للاحتلال الإسرائيلي التي أسقطها حزب الله اليوم والتي تبلغ قيمتها مليوني دولار، وكانت هذه أول طائرة إسرائيلية بدون طيار يتم ضربها وإسقاطها في لبنان منذ بدء الضربات عبر الحدود في 8 أكتوبر.

وأعلن حزب الله، في لبنان، أن مقاتليه نجحوا في استخدام صاروخ أرض - جو لإسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز هيرميس 450 انتهكت المجال الجوي اللبناني في جنوب لبنان أمس الاثنين.

كانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية عبر الحدود على لبنان في 8 أكتوبر، والتي يتم فيها تأكيد إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار. ومع ذلك، أعلن حزب الله في وقت سابق من هذا الشهر أنه "سيطر" على طائرتين إسرائيليتين بدون طيار من طراز Skylark، لكنه لم يقدم المزيد من الأدلة أو التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.

والطائرة هيرميس 450، التي تصنعها شركة إلبيت سيستمز، هي طائرة بدون طيار متوسطة الحجم مصممة لمهام الاستطلاع والمراقبة ويمكنها الطيران لأكثر من 20 ساعة متواصلة وتبلغ تكلفة كل واحدة من هذه الطائرات بدون طيار حوالي 2 مليون دولار ويمكن للطائرة بدون طيار، التي يطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم Zik، أن تصل إلى ارتفاع يصل إلى 5.5 كيلومتر تقريبًا.

ووفقا لحزب الله، فإن طائرة هيرميس 450 هي طائرة بدون طيار متعددة الأوجه تستخدم للاعتراض الجوي والاستطلاع وتحديد المواقع ومراقبتها ومهاجمة الأهداف على الأرض.

وأعلن الحزب أنه يستخدم أيضًا لتوجيه نيران المدفعية، وتقديم دعم استخباراتي ونيراني إضافي للقوات البرية، واستطلاع الإشارات على المستوى التكتيكي، مضيفًا أنه يستخدم أيضًا لتعبئة الدوريات المسلحة لمعالجة أهداف الطوارئ وقال حزب الله في بيانه إن إسقاط الطائرة المسيرة "يمكن رؤيته بالعين المجردة".

وفي وقت سابق الاثنين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن صافرات الإنذار دوت في منطقة مرج ابن عامر في منطقة "العفولة"، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لصاروخ أرض جو أطلق من لبنان.

وبعد إسقاط الطائرة بدون طيار المخصصة لجمع البيانات والتي تبلغ قيمتها مليوني دولار، شنت إسرائيل ضربات انتقامية، وقصفت أهدافًا أعمق داخل لبنان مما كانت عليه في السابق منذ 8 أكتوبر وشملت هذه الضربات هجومًا بالقرب من بعلبك، على عمق حوالي 75 كيلومترًا في لبنان، على ما زعمت إسرائيل أنها أنظمة دفاع جوي تابعة لحزب الله.

تصعيد قد يتحول إلى حرب 
وقال الخبير العسكري رياض قهوجي لصحيفة "أوريان توداي" إنه "من المهم للغاية أن يتمكن حزب الله من إسقاط طائرة بدون طيار تحلق على هذا الارتفاع الشاهق".

واعتبر قهوجي أن ذلك يعكس أن "حزب الله يمتلك نظام دفاع جوي يمكنه استهداف الطائرات التي تحلق على هذا الارتفاع الشاهق"، مضيفا أن ذلك يقوض التفوق الجوي الإسرائيلي ومحاولة إسرائيل الحفاظ على سيطرتها الكاملة على السماء والمجال الجوي والقدرة على التحليق. السماح لطائراتها بالتحرك بحرية دون التهديد بأي هجوم”.

وأضاف أن “لبنان يشهد اليوم تصعيدا أمنيًا، سواء من حيث شدة الضربات أو عمقها”، موضحا أنه في الواقع “كلما أعلن حزب الله عن سلاح جديد، فهذا بحد ذاته تصعيد” ووفقا له، "نحن على سلم تصعيدي من شأنه أن يتحول إلى حرب واسعة النطاق".

ولكن هل وصلنا إلى هذه النقطة؟ تقول الصحيفة: "ليس بعد، ولكننا نقترب أكثر ولكن يبدو أن حزب الله يحاول أن يكون له رد مدروس" وولم تؤد الحوادث الأخرى التي تعتبر تصعيدية وخارجة عن "قواعد اللعبة" بين إسرائيل وحزب الله خلال الأشهر الخمسة الماضية تقريبًا من الضربات عبر الحدود إلى توسع كبير في الصراع.