مسؤول أممي: الوضع في غزة "كارثي".. وإسرائيل دولة مارقة
أكد السفير هيثم أبو سعيد؛ رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في كل ارجاء غزة مزري مشيرا إلى أنه لا يليق بأبسط نمط للحياة البشرية.
وقال أبو سعيد في مداخلة مع قناة "الغد": "الأمم المتحدة اشارت في بياناتها أن قطاع غزة أصبح مدينة الموت وهذه الجريمة الكبرى التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يجب الانتهاء منها فورا من خلال اصدار الاحكام في محكمة العدل الدولية لأننا رأينا غالبية الدول باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا ادانت وبشدة أفعال الكيان الإسرائيلي اللاإنساني وطالبت بأنزال العقوبات بحق من يرتكب الجرائم".
وأضاف: "الوضع اليوم يمكن اختصاره بأنه وضع موت وكارثي؛ نحن في حالة قلقة خاصة وأنه مطلوب مزيد من الالحاح للضغط على الدول من أجل القيام بواجباتها تجاه الإنسانية جمعاء واليوم هناك إجراءات قد تتخذ إذا ما اتخذت المحكمة قرار مؤلم لإسرائيل حتى تفهم أن هناك وجوب للمضي لوقف إطلاق النار ووقف الإبادة".
وتابع: "هناك إجراءات قد تدخل على مسار القضية لو فشل مجلس الامن في تبني مخرجات محكمة العدل الدولية؛ لا يوجد ما يمكن ان يصف المشهد اللاإنساني الذي وضعته إسرائيل أمام العالم؛ تبين لنا للأسف أن هناك قلة من الدول تحترم مواثيقها التي وقعت عليها وتحترم البشر ولكن للأسف هناك دول تتبني الاعتداء اللاإنساني واللاأخلاقي".
وذكر: "ألية تحرك مجلس حقوق الانسان مرتبطة بالدول الأعضاء في مجلس الامن ويمكن أن يتم الضغط للمطالبة ببعض الأمور التي تجيز للمجلس أن يقوم بالإدانة المباشرة؛ يمكن للمجلس تحريك قضايا ضد المتورطين في جرائم الحرب حال تقديم شكاوى من بعض الدول وهناك إطار مؤلم وملزم يمكن أن يجعل إسرائيل تنصاع وهناك أيضا الشق القانوني داخل إسرائيل من اجل إلزام القضاء الإسرائيلي بتنفيذ القرارات التي قد تخرج".
وأوضح: "لم تحدث مثل هذه المشاهد المؤلمة في قطاع غزة رغم الحروب التي حدثت؛ هذه حرب خارجة عن كل المفاهيم التاريخية للحروب وخارجة عن كل المفاهيم الأخلاقية للحروب والمجلس صارم بشأن القضية الفلسطينية وهو ما لا يعجب بعض الدول".
واختتم: "على المستوى الشعبي والرأي العام الإدانة ضد الكيان الإسرائيلي حدثت والكل يدرك أن الكيان خارج عن القانون وأن إسرائيل دولة مارقة".