كيف تبدو الأوضاع على الأرض بعد 140 يوما من غارات الإبادة الجماعية للفلسطينيين؟
مع وصول قطاع غزة إلى اليوم 140 من النزاع، يرتفع عدد ضحايا القصف الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى 38،066، وأكثر من 71،220 مصابًا، في حين يؤثر النزوح على مليوني شخص؛ وتم تدمير 99،600 منزل، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والمواقع الثقافية ذات الأهمية التراثية والتاريخية والدينية في القطاع الفلسطيني، وفقًا لتقرير نشره موقع ميدل إيست مونيتور، ومقره لندن.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، إن "140 يومًا مرت ولم يفعلوا شيئًا تجاه جرائم الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل، بل اكتفوا بالمشاهدة".
وقال أردوغان، في خطاب له في ولاية سكاريا، إن "الأمر بلغ أيضا أن مجلس الأمن لا يدعو بل لا يستطيع أن يدعو إسرائيل إلى وقف نار فوري"، مضيفا أنه "لم تُظهر القوى الغربية ولا مجلس الأمن أي سعي مثمر لوقف التوحش الإسرائيلي"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وتدلي تركيا، هذا الأسبوع، ببيان رسمي بشأن القضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتعلق بـ"العواقب القانونية لممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي أواخر شهر يناير، أصدرت محكمة العدل الدولية حكمها بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة في القضية المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بشأن ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفي الوقت نفسه، لم تأمر محكمة العدل الدولية بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر الماضي.
وأسفر قصف الاحتلال الإسرائيلي وعملياته البرية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن استشهاد أكثر من 29 ألف شخص وأكثر من 69 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.