بداية عصر جديد.. الأحزاب السياسية تكشف أهمية صفقة رأس الحكمة الاستثمارية
أكدت الأحزاب السياسية أهمية الصفقة الاستثمارية التي أعلن رئيس مجلس الوزراء تفاصيلها، والتي تتعلّق بتنمية مدينة رأس الحكمة، مشيرين إلى أن هذا المشروع الضخم يأتي ضمن الجهود المضنية للحكومة والقيادة السياسية لتصحيح مسار الاقتصاد المصري للأمام، بهدف زيادة الإيرادات الدولارية، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر والذي يسهم بشكل مباشر في استقرار السوق المحلية وبالتالي خفض أسعار السلع.
حزب المصريين
وفي هذا الصدد، ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، جهود القيادة السياسية في إتمام الصفقة الاستثمارية الكبرى في مدينة رأس الحكمة الجديدة، موضحا أن تطوير مدينة رأس الحكمة بمطروح يضعها على خريطة السياحة العالمية، ويضخ مليارات الدولارات كاستثمار مباشر.
وقال "أبو العطا"، إن القيادة السياسية لا تتأخر وتبذل قصارى جهدها في التنمية العمرانية والسياحة الشاملة، ضمن مخطط الجمهورية الجديدة، موضحا أن زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر يسهم بشكل مباشر في استقرار السوق المحلية وبالتالي خفض أسعار السلع وهو ما يأتي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن مثل هذه الصفقات الاستثمارية الكبرى ستساعد الدولة على تخطي مختلف التحديات الاقتصادية وحل أزمة النقد الأجنبي وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، مشيدا بتأكيد رئيس الوزراء بأن هذه الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية تعمل الحكومة عليها حاليًا، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.
وأكد أن مخطط تطوير رأس الحكمة يستهدف خلق أنشطة اقتصادية متميزة توفر العديد من فرص العمل لأعداد كبيرة من الشباب المصري خلال السنوات القادمة، بالتوازي مع الطفرة السياحية المهمة في العديد من القطاعات، منوها بأن نجاح الحكومة في جذب استثمارات أجنبية ضخمة يؤكد ثقة الكيانات الاستثمارية الكبرى في الاقتصاد المصري، وقدرته على تخطي التحديات.
ولفت إلى أنه يثق تماما في قدرة الدولة المصرية على تخطي جميع التحديات الاقتصادية الراهنة خلال السنوات القليلة القادمة، موضحا أن مخطط التنمية الشاملة والمستدامة لمدينة رأس الحكمة فرصة ضخمة للقطاع الخاص لضخ مليارات الدولارات وتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل.
ونوه بأن صفقة الاستثمارات الكبرى في مطروح ستعزز من ثقة العالم الأجنبي والإقليمي في البيئة الاستثمارية المصرية والاقتصاد المصري الواعد، مما يعطي دفعة لمزيد من الاستقرار وفتح أسواق جديدة وتوفير فرص العمل، فضلا عن نقل الخبرات للكوادر المصرية.
وأشار إلى أن هذه الصفقة ستحقق مستهدفات الدولة في التنمية المستدامة، والتي حددها المُخطط الإستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، لا سيما وأن الحكومة أكدت أن الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية تعمل عليها حاليًا لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.
حزب مصر أكتوبر
وفي السياق، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن توقيع صفقة الاستثمارات الكبرى المباشرة، لتطوير مدينة رأس الحكمة بين مصر والإمارات تأتي امتدادا للعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
وقالت "مديح" في تصريحات لها، إن المشروع عبارة عن شراكة بين مصر والإمارات، ويتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، من فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة، موضحة أن هذه الصفقة دفعة قوية للاقتصاد المصري للنهوض من كبوته وتخطي التحديات الراهنة.
وأشارت إلى أن الصفقة الاستثمارية الكبرى تأتي ضمن الجهود المضنية للحكومة والقيادة السياسية لتصحيح مسار الاقتصاد المصري للأمام، موضحة أن المشروع سيتضمن ضخ استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار تدخل الدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
وأكدت أن المشروع يأتي بالشراكة مع دولة الإمارات الشقيقة وليس بيعا للأصول كما يروج المشككين، موضحة أهمية استثمار الأصول في كثيرا من دول العالم، مؤكدة أن المشروع يسهم فى القضاء على أزمة الدولار وتوفير العملة الصعبة، فضلا عن خفض الأسعار والقضاء على التضخم.
حزب الجيل
فيما أشاد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل بما تم اليوم فى مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة من توقيع مشروع تطوير رأس الحكمة، بشراكة مصرية إماراتية وليست بيع أصول مطالبا الحكومة بالمزيد من عقد صفقات الشراكة.
واعتبر الشهابي إنشاء شركة رأس الحكمة، شركة مساهمة مصرية بين مصر متمثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ودولة الامارات بداية مشجعة فى الربع الأول من العام الجديد تبشر بانفراجة حقيقية تنهى المشكلة التى اقلقت الخزانة العامة وازعجتها طويلا وهى الخاصة بعدم قدرتنا على سداد إلتزاماتنا الدولارية للدائينين فى الخارج وتوحى بنجاح مصر من الإفلات من الكماشة الاقتصادية التى نصبتها علينا أصحاب المخطاطات المعادية والصناديق الدولية.
وأشار إلى أنها تمثل نجاح كبير للحكومة ونموذج ممتاز لجذب الاستثمارات الأجنبية التى تدخل معنا فى شراكة، تساهم فى حل الكثير من المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها البلاد ومنها مشكلة البطالة، موضحة أن تأسيس شركة رأس الحكمة "الشركة القابضة للمشروع"، واستهدافها انشاء فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة ستوفر آلاف فرص العمل والتشغيل للمصريين.
كما أكد الشهابي أن اليوم من الأيام السعيدة على مصر وشعبها العظيم، لأنه فى ظل أزمة شح الدولار وطلبات صندوق النقد الدولى تنجح الحكومة فى إبرام هذه الصفقة الكبيرة بما تتضمنتها من استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار يدخلوا للدولة خلال شهرين، منهم الدفعة الأولى 15 مليار دولار، (منهم 11 مليار دولار تنازل الامارات عن ودائعها فى البنك المركزى المصرى) والثانية 20 مليار دولار، على دفعات وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع، كعائد مستمر يدخل خزانة المجتمعات العمرانية الجديدة.
واعتبر رئيس حزب الجيل توقيع صفقة تطوير رأس الحكمة هى أكبر صفقة استثمار مباشر وخاصة أنها من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى، منوها إلى أنها تؤكد نجاح الدولة فى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة مواردها من النقد الأجنبي.
ودعا الحكومة إلى إبرام مثل هذه الصفقات والتخلى عن سياسة تخفيض قيمة سعر الجنيه المصرى تحت مسمى التعويم والذى ينتج عنه تداعيات كثيرة متمثلة فى زيادة التضخم وارتفاع الأسعار وزيادة معاناة الشعب.
حزب الإصلاح والنهضة
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن صفقة مشروع رأس الحكمة تعتبر بداية العصر الجديد والجمهورية الجديدة لانطلاقة كبرى للاقتصاد المصري، وحل إشكاليات كبيرة للدولة، موضحًا أن هذه الصفقة تمثل ثمرة جهد كبير جدًا في آخر 10 سنوات تقدر قيمتها الإجمالية بـ150 مليار دولار، بينها 35 مليار دولار ستحصل عليها مصر خلال شهرين فقط.
وأضاف "عبد العزيز"، خلال مداخلة هاتفية أن دولة الإمارات تدرك بشكل كبير قوة وثقل الدولة المصرية وقوة اقتصادها، واستقرار النسق الاجتماعي والسياسي المصري بعد انتخابات عظيمة، ما يدل أنها بيئة جاذبة للاستثمار حيث أنها بيئة سياسية مستقرة، وبيئة أمنية مستقرة، بالإضافة إلى أن الشعب المصري أثبت وعيه الكامل وثقته وإيمانه بالقيادة السياسية وحرصه على استقرار الدولة.
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن الإعلان عن الصفقة يسد فجوة تمويلية استمرت لمدة 4 سنوات كاملة، بالإضافة إلى المساعدة في استقرار سعر الصرف، وخلق فرص عمل، لافتا إلى أن سياحة البحر المتوسط القريبة جدا من سياحة أوروبا، حيث أن المكان المتواجد فيه هذا الاستثمار من أروع الأماكن في مصر فهو امتداد عمراني مع مدينة العالمين لتكون واجهة حضارية من العالمين لرأس الحكمة.
وتابع، أن المشروع ليس مشروعا سياحيا فقط، بل تنمويا بشكل كبير من خلق فرص عمل لاستيعاب عدد كبير من السكان.