هل تتطور الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة؟
أكد الياس فرحات؛ المحلل العسكري؛ أن ما يجري على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة يعتبر حرب مواقع مشيرا إلى أن قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل تحولت إلى هجوم ورد.
وقال فرحات في مداخلة مع قناة "الغد": "إسرائيل سبق واغتالت الشيخ صالح العاروري في بيروت الجنوبية وحاولت اغتيال أحد مسؤولي حماس على طريق صيدا بيروت وكلها بعيدة عن الجبهة وبدوره هاجم صفد مرتين وهاجم مناطق في الجولان ولذلك ما يحدث بين حزب الله وإسرائيل هي عمليات محدودة ومتفرقة وليس هجوما عاما".
وأضاف: "هناك جبهة حرب مواقع من رأس الناقورة غربا إلى مزارع شبعا والجبهة بطول 110 كم وبعمق 2 إلى 5 كم المواجهات لم تصل لمواجهة شاملة؛ ما يحدث هو قصف اهداف ولا يوجد قصف مماثل لما حدث في 2006 حين كان مستمرا على مدار الساعة ولأهداف في العمق بين الجانبين".
وتابع: "الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل مرشحة للتصعيد؛ بالنسبة لنتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الذين قالوا إنهم سيعيدون النازحين للشمال بالقوة أو بتسوية سياسية؛ في الواقع التسوية السياسية كان يحملها وسطاء من أوروبا مثل وزير خارجية فرنسا ومسؤول الأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وكانوا يحملون طلبات إسرائيلية ولا يقدمون شيء إلى لبنان".
وواصل: "هناك تطابق في موقف حزب الله والحكومة من حيث المطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة لأن العدوان أساس كل التوتر في المنطقة".
وأعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة استهداف مقر قيادة المجلس الإقليمي في "كريات شمونة" بطائرتين مسيرتين، مؤكدا إصابة الهدف بدقة، في حين تفقّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر القيادة الشمالية للجيش.
وقال حزب الله إنه هاجم 12 موقعا إسرائيليا قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا المحتلة. وأضاف أن مقاتليه قصفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا ثكنة "كيلَع" في الجولان السوري المحتل.
كما استهدف مقر قيادة اللواء الشرقي بثكنة "كريات شمونة"، وقصف ثكنة "يوآف"، كما استهدف الحزب منزلا في مستوطنة "كفر يوفال" يتمركز بداخله جنود إسرائيليون، ومبنيين يتحصّن فيهما جنود في مستوطنتي المنارة والمطلة، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى بجنوبي لبنان.