قيادي بحركة فتح: إقامة سلام مع الكيان الصهيوني غير ممكن
أكد ياسر أبو سيدو؛ القيادي في حركة فتح؛ أن الحلم الصهيوني لن يتحقق على الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يتكرر من وقت لآخر.
وقال أبو سيدو في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "في عام 1936 عندما ضاق الشعب الفلسطيني بالتلاعب البريطاني؛ قام الشعب الفلسطيني بإضراب شامل استمر لستة أشهر وهذا الإضراب قد تم اجهاضه للأسف من خلال نداء من القادة العرب في هذا العصر".
وأضاف: "الطائرات البريطانية ألقت منشورات على المدن والقرى الفلسطينية تقول ما يلي؛ اخوتنا الفلسطينيين نرجو أن تثقوا في حكومة بريطانيا فهي تهدف لمصلحتكم وأن توقفوا الإضراب؛ للأسف ذلك جاء من قيادات الامة العربية في هذا الزمن".
وتابع: "بريطانيا كانت تسعى إلى وقف الاضراب لأنها كانت على أبواب الحرب العالمية الثانية؛ اجهضت الثورة وتم ملاحقة الثوار وأعدم من أعدم وشرد من شرد والان تتكرر نفس الكارثة؛ الحركة الصهيونية تقول دائما فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا وطن".
وأوضح: "جولدا مائير حين سألت من هم الفلسطينيين؟ فقالت نحن الفلسطينيين أما الفلسطينيين فتم تشويههم بكل أنواع التشويه لدرجة أن كتاب يهود كتبوا كثيرا في هذا المجال وكانوا يظهرون وكأن الفلسطينيين همج ونتنياهو أخيرا يقول إنه النور الذي يقاتل الظلام".
وأكمل: "هؤلاء الناس تربوا على أكاذيب صهيونية وهذه الأكاذيب يضعونها في أذن كل طفل صهيوني؛ في يوم من الأيام ذهبنا إلى الكرمل واخذونا إلى روضة أطفال إسرائيليين وكان الأطفال من سن 8-13 وكانوا يلعبون كرة السلة وحين ناداهم المدرب وقال إن هؤلاء فلسطينيين فاستداروا وغادروا وهو ما يدل على تربية من الكراهية والحقد وانهم الموجودين على الأرض وغيرهم لا شيء".
وذكر: "استغرب في كثير من الأحيان أن بعض أخواننا العرب يعتقدون ان هذا الكيان الصهيوني يمكن أن يقام سلام معه؛ لسبب بسيط جدا وهو أن معتقداتهم بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع؛ هم يرون في أنفسهم شعب الله المختار".
واختتم: "اليهود وصفونا بشعب الجبارين؛ عندما قال لهم موسى ادخلوا الأرض التي كذا؛ وقالوا له اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون فإن فيها قوم جبارين".