السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تحذيرات من التداعيات الإنسانية الناجمة عن تهجير نحو مليون فلسطيني من غزة

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة جلف نيوز أن التقدم الجاد نحو حل الدولتين يمثل طريقا نحو الاستقرار والعدالة، وأن الوضع الحرج الحالي في رفح بغزة، والنزوح المحتمل لأكثر من مليون فلسطيني تؤدي تصرفات جيش الاحتلال إلى طردهم من أراضيهم بشكل أو بآخر يسلط الضوء على العديد من التحديات المعقدة والطويلة الأمد التي أعاقت سعي الفلسطينيين إلى تقرير المصير والاستقرار الإقليمي.

وأضافت الصحيفة: "إن تصاعد العنف في غزة، الذي أججته العمليات العسكرية الانتقامية المكثفة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتهديد الوشيك بشن هجوم بري في رفح، لا يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل فحسب، بل يقلل أيضا إلى حد كبير من احتمال التوصل إلى حل سلمي للصراع في المستقبل القريب".   

وأشارت جلف نيوز إلى أن التداعيات الإنسانية الناجمة عن تهجير أكثر من مليون فلسطيني من غزة هائلة دون أدنى مبالغة ومن شأن مثل هذا الإجراء أن يؤدي إلى عواقب إنسانية فورية وشديدة، في حين يلقي بظلال ثقيلة على آفاق السلام المستقبلية في المنطقة. ومن شأن هذا النزوح أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل.

وعلاوة على ذلك، فإن هذا النزوح الجماعي المحتمل من شأنه أن يتردد صداه مع الصدمة التاريخية للنكبة، حيث تم تهجير ما يقرب من 700 ألف فلسطيني خلال الصراع الذي رافق إنشاء إسرائيل في عام 1948.

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية بيانًا بشأن الوضع في رفح، أشارت فيه إلى أن أي تطورات من شأنها أن "تزيد بشكل كبير ما يعتبر بالفعل كابوسًا إنسانيًا، مع عواقب إقليمية لا توصف".

بالإضافة إلى ذلك، أكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على العواقب الكارثية لهذا النزوح، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين ولكن أيضًا لعملية السلام الأوسع في الشرق الأوسط ما يعكس خطورة هذه المخاوف، كما أن الأهمية الاستراتيجية والتاريخية لرفح، التي تقع عند المنعطف بين غزة ومصر، عميقة وكانت هذه المنطقة دائمًا في قلب الصراع والقضايا الإنسانية، لا سيما بسبب أهميتها باعتبارها نقطة عبور حاسمة للفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبررات الاحتلال الإسرائيلي لعملياته العسكرية في رفح لا تشكل تهديدات مباشرة لحياة المدنيين والبنية التحتية فحسب، بل تعرض للخطر أيضًا إمكانية تحقيق حل الدولتين على المدى الطويل.