الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسرائيل تكثف ضرباتها على رفح في غزة وتجفف المساعدات الإنسانية

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة يوروأكتيف عن عدد من سكان رفح الفلسطينية قولهم إن إسرائيل كثفت قصفها للمدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من عشرة أفراد من عائلة واحدة في غارة جوية، بينما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني المدمر عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 29313 في الحرب حتى الآن.

وأشار عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني جانتز إلى "مؤشرات مبكرة واعدة على التقدم" بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مقاتلو حماس في غزة وسط محادثات أجرتها الولايات المتحدة ومصر وقطر لتأمين وقف مؤقت للحرب.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس شمال رفح ولكنه امتنع عن ذكر الهجمات على رفح نفسها في ملخصه الإخباري اليومي للأحداث في غزة، وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص محشورون في رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع بالقرب من الحدود مع مصر، وقد فر معظمهم من منازلهم إلى الشمال هربًا من الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وتوقف تدفق المساعدات التي تدخل غزة من مصر تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين، كما أدى الانهيار الأمني إلى زيادة صعوبة توزيع المواد الغذائية التي تصل، وفقا لبيانات الأمم المتحدة ومسؤولين.

وقالت إسرائيل إنها تستعد لهجوم بري على رفح رغم المعارضة الدولية المتزايدة بما في ذلك من حليفتها القوية الولايات المتحدة بسبب المخاوف على حياة المدنيين.

وأفاد سكان رفح الذين تم التواصل معهم عبر الرسائل النصية بوجود عدة غارات جوية إسرائيلية وانفجارات كبيرة في المدينة، بالإضافة إلى إطلاق زوارق بحرية النار على المناطق المطلة على الشاطئ..

وصور صحفيو رويترز بالفيديو آثار الغارة على منزل عائلة النور في رفح، والذي تحول إلى أنقاض، ويظهرون أكثر من اثنتي عشرة جثة ملفوفة في أكفان بيضاء أو سوداء وأقارب ثكالى في مستشفى رفح.

وذكر سكان محليون أيضا إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت غربا من خان يونس إلى المواصي، التي كانت في السابق منطقة آمنة نسبيا حيث طلب الجيش من الفلسطينيين البحث عن ملجأ ووصلت الدبابات إلى الطريق الساحلي، مما أدى إلى عزل خان يونس ورفح عن بقية قطاع غزة، رغم أنها تراجعت بعد بضع ساعات، بحسب السكان.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء إن 69333 شخصا أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، بالإضافة إلى 29313 شهيد، منذ 7 أكتوبر.

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس، وردت بشن غارة جوية وبرية على غزة، الأمر الذي أدى إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في انتشار الجوع على نطاق واسع وتدمير جزء كبير من القطاع.

محادثات إطلاق سراح الرهائن

قال جانتز في مؤتمر صحفي متلفز، إن الجهود مستمرة للتوسط في اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن و"هناك علامات مبكرة واعدة على تقدم محتمل" وأضاف جانتز: “لن نتوقف عن البحث عن طريقة ولن نضيع أي فرصة لإعادة بناتنا وأولادنا إلى الوطن”.

لكن جانتز حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل القتال في غزة حتى في شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الشهر المقبل.

وفشلت أسابيع من المفاوضات في تحقيق انفراجة، حيث رفضت إسرائيل طلب حماس بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووصفته بأنه "أوهام".

وخلال فترة التوقف الوحيدة للقتال حتى الآن، وهي هدنة استمرت أسبوعًا في أوائل نوفمبر، تم إطلاق سراح 110 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 سجينًا فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل.

الوضع الإنساني في غزة يتدهور يوما بعد يوم

فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه أوقف تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة مؤقتا بعد أن تعرضت شاحناته لهجوم من قبل حشود جائعة وواجهت عمليات نهب وإطلاق نار.

وقالت بريطانيا أمس الأربعاء إن الأردن أنزل جوا أربعة أطنان من المساعدات الممولة من المملكة المتحدة، بما في ذلك الأدوية والوقود والمواد الغذائية، إلى مستشفى تل الهوى في شمال غزة، لكن "هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات وبسرعة".

غضب من الولايات المتحدة
وفي موقع المنزل الذي تم قصفه في رفح، عبر الجيران والأقارب عن غضبهم من الولايات المتحدة، التي استخدمت يوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

وقال يوسف شيخ العيد، الذي كان يعيش شقيقه في المنزل المستهدف: "منذ 7 أكتوبر وحتى هذه اللحظة، تدعم الولايات المتحدة إسرائيل بالصواريخ والطائرات والدبابات وكل هذه المجازر بسبب أمريكا".