الجوع يسيطر على غزة مع استئناف محادثات الهدنة في القاهرة
قتلت غارة جوية إسرائيلية أخرى ما لا يقل عن 17 فلسطينيا أمس الأربعاء، بينما قيل إن محادثات القاهرة أظهرت “احتمالات إحراز تقدم”.
وذكر موقع شبكة تلفزيون الصين الدولية أن ما لا يقل عن 17 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، استشهدوا خلال الساعات الأخيرة وأصيب أكثر من 34 آخرين في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، حسبما أفادت مصادر طبية محلية في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة، شينخوا، مضيفة أن جهود الإنقاذ لا تزال جارية.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان صحفي يوم الأربعاء إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع حتى الآن إلى 29313 شخصا، وأصيب 69333 آخرين.
الجوع يسيطر على غزة
وأشارت شبكة تلفزيون الصين الدولية إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور يوما بعد يوم وقد أدى القتال والفوضى مرة أخرى إلى توقف تسليم المساعدات المتفرقة للمدنيين اليائسين في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على شفا المجاعة.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه اضطر إلى وقف تسليم المساعدات إلى شمال غزة بسبب "الفوضى الكاملة والعنف" وقد تم تدمير مساحات شاسعة من الأراضي بالكامل، ويكافح العديد من الأشخاص للعثور على الإمدادات الأساسية.
وقالت إحدى الورش في رفح إنها تنتج حفاضات مؤقتة يدويًا باستخدام القطن الطبي والشاش وقماش المعاطف ولكنها حذرت من أن قدرتها غير كافية لتلبية الطلب.
ونقلت شبكة تلفزيون الصين الدولية عن مواطنة من سكان غزة قولها: "ليس لدي المال لتوفير الطعام، فكيف يمكنني توفير الحفاضات لها؟" وأضافت أن طفلها يصاب بطفح جلدي مؤلم و"يصرخ من الألم".
ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية الوضع في غزة بأنه "غير إنساني"، قائلا إن المنطقة أصبحت "منطقة موت".
"إمكانية إحراز تقدم" في محادثات إطلاق سراح الرهائن
فيما أرسل البيت الأبيض مبعوثه إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك لاستئناف المحادثات التي تضم وسطاء وحماس، بعد يوم من قيام الولايات المتحدة بعرقلة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار وقالت حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية موجود بالفعل في القاهرة لإجراء محادثات.
وقال الوزير الإسرائيلي، عضو حكومة الحرب، بيني جانتز، إن هناك جهودا "للترويج لخطة جديدة لإعادة الرهائن، ونحن نرى العلامات الأولى التي تشير إلى إمكانية التقدم في هذا الاتجاه"
وأضاف:"لن نتوقف عن البحث عن طريقة ولن نضيع أي فرصة لإعادة بناتنا وأولادنا إلى الوطن".
ولكن جانتز حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل القتال في غزة حتى في شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الشهر المقبل.
وفشلت جولة المفاوضات التي استمرت لأسابيع في تحقيق أي تقدم، حيث رفضت إسرائيل طلب حماس بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووصفته بأنه طلب "وهمي".
وخلال فترة التوقف الوحيدة للقتال حتى الآن، وهي هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر، تم إطلاق سراح 110 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 سجينًا فلسطينيًا محتجزين في إسرائيل.