موعد الأيام البيض لشهر شعبان 2024| الأدعية المستحبة
ننشر لكم موعد الأيام البيض لشهر شعبان 2024، بالتزامن مع اقتراب موعد الأيام البيض لشهر شعبان 2024 (أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا)، وهى الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، والتي خصها الله تعالى بمزيد من الفضل والبركة؛ تشجيعًا للناس على الطاعة، ورغبة في إيصال الرحمة والثواب، يسعى غالبية المسلمين إلى صيامها والإكثار من الدعاء.
الأيام البيض لشهر شعبان 2024
يعد شهر شعبان من الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه ابن أبي شيبة والبغوي في «المسند»، والنسائي في «السنن الصغرى» واللفظ له، والبيهقي في «فضائل الأعمال».
سُمِّيَت الأيام البيض لشهر شعبان 2024 بذلك الأسم لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".
موعد الأيام البيض لشهر شعبان 2024
يحل موعد الأيام البيض لشهر شعبان 2024 على النحو التالي:
أول الأيام البيض لشهر شعبان الجمعة 13 شعبان الموافق 2024/01/23
ثاني الأيام البيض لشهر شعبان السبت 14 شعبان الموافق 2024/01/24
ثالث الأيام البيض لشهر شعبان الأحد 15 شعبان الموافق 2024/01/25
هل صحيح ان الاعمال ترفع في النصف من شعبان؟
تعد ليلة النصف من شعبان إحدى أفضل الليالي التي يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات، حيث خص الله تعالى بعض الليالي والأيام بمزيد من الفضل والبركة؛ تشجيعًا للناس على الطاعة، ورغبة في إيصال الرحمة والثواب إليهم.
واختصَّ سبحانه من هذا الشهر ليلةَ النصف من شعبان ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في «المسند»، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في «السنن»، والبيهقي في «شعب الإيمان».
ماذا نفعل في ليلة النصف من شعبان؟
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن الأمر بإحياء ليلة النصف من شعبان ورد مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال؛ فإذا كان الأمر الشرعي محتملًا لأوجهٍ متعددةٍ فإنه يكون مشروعًا فيها جميعًا، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل، وإلا كان ذلك تضييقًا لما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيجوز إحياؤها فرادى وجماعات، سرًّا وجهرًا، في المسجد وغيره -مع مراعاة عدم التشويش على المصلين-، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول.
هل الدعاء مستجاب في صيام الايام البيض؟
من أفضل الأعمال المستحبة في الأيام البيض هي صيامها والتضرع إلى الله بالدعاء والتوسل، بالإضافة إلى أن الأعمال المستحبة في الأيام البيض أن يداوم المسلم على ذكر الله من خلال التسابيح والتهليل والتكبير والاستغفار والحمد، وتلاوة القرآن.
من أفضل أوقات الدعاء هو أن يكون العبد صائما، ومن دعاء الأيام البيض في شعبان 1445 لمن أراد أن يصومهم التالي:
«اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».
«رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ».
«رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ».
«اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نُفُوسًا مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ».
«اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ مَنْ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْكَ الحُسْنَى، الّذِينَ هُمْ عَنِ النَّارِ مُبْعَدُونَ، لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُم فِيمَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ».
«رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا».