رئيس بعثة الجامعة العربية: أمريكا تريد بحث القضية الفلسطينية خارج الأمم المتحدة

أكد السفير ماجد عبد الفتاح؛ رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة أن الولايات المتحدة لا تريد أن يتم بحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأمم المتحدة.

وقال عبد الفتاح في مداخلة مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور": "الأمريكيين يعرفون أن القضية لو انتقلت إلى المنظمات الدولية سوف يتم العودة لمبادئ القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الإنساني ولكن خارج الأمم المتحدة سيقولون إنهم اتفقوا مع مصر وقطر وإسرائيل على تبادل الاسرى ووقف إطلاق النار لمدة طويلة وإقامة مفاوضات سلام وكل ذلك خارج الأمم المتحدة".

وأضاف: "هم يريدون مسارات غير رسمية خارج الأمم المتحدة ويريدون تدمير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ويتهمون الأونروا بأن هناك عاملين فيها يدعمون حماس وكلها ادعاءات لم يصدر عليها أي دليل ولكن الوكالة والأمم المتحدة يقومان بالتحقيق حاليا".

وتابع: "يمكننا أن نعطل أي قرارات أمريكية في مجلس الامن بالاعتماد على الأطراف الأخرى مثل روسيا والصين ويمكننا أيضا التوجه إلى الأمم المتحدة؛ القرار الأخير في الجمعية العامة الذي طلب وقف إطلاق النار حصل على 153 صوت ومن ضمنهم أصوات من دول الاتحاد الأوروبي التي تدعم الولايات المتحدة".

وأكمل: "إنجلترا امتنعت عن التصويت في القرار الذي عطلته الولايات المتحدة أمس؛ وكما قال سفير الجزائر أن المسؤولين عن الجرائم في قطاع غزة سوف يحاسبون".

وذكر: "إذا كانت أوكرانيا تقدمت بمشروع قرار في الجمعية العامة يطالب بشكل مستتر بتجميد الممتلكات الخاصة بروسيا في دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم لسداد تكلفة إعادة الاعمار فنحن يمكن أن نقوم بهذا القرار ولكنه قرار سياسي يجب أن تخذ على مستوى عالي وإذا كانت هناك سابقة تقول إن أوكرانيا تقدمت بمثل هذا القرار".

وأوضح: "كل الأنظار تتجه إلى العالم العربي لتمويل الاونروا وإعادة اعمار غزة؛ العالم العربي لن يسدد الفاتورة ونحن لسنا بنك لتصحيح أخطاء إسرائيل وهو رأيي الشخصي ولا علاقة له بالجامعة العربية".

وكانت الولايات المتحدة قد عطلت مشروع قرار جزائري أمام مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وهو القرار الذي حصل على 13 صوت من إجمالي 15 فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت.