"من النهر إلى البحر دعوة للتعايش السلمي".. حاخام أمريكي يدعو للتمسك بتعاليم النبي محمد
سلط الحاخام الأمريكي ألين س. مالير، الحاخام السابق لمعبد أكيبا في كولفر سيتي، كاليفورنيا، الضوء على أحاديث نبوية شريفة ميزت بين الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر، وسلط الضوء على معنى الجهاد الذي يقصد به في اللغة العربية "السعي والمثابرة”.
ودعا، في مقال نشرته مجلة يورآسيا ريفيو إلى التمسك بتعاليم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وإدراك أن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس.
وأشار مالير إلى أن ممارسة ضبط النفس واستخدام قوة الإرادة والعقل للتغلب على الغضب وصفها النبي محمد بأنها "الجهاد الأكبر"، وأن التغلب على مشاعر الكراهية والانتقام والغضب أصعب بكثير من التغلب على الأعداء في ميدان المعركة.
وأضاف: "في عالم اليوم المليء بالتعصب والتطرف، يجب أن يكرر جميع القادة الدينيين والسياسيين في العالم كلمات الإمام الغزالي، الذي عاش في القرن الثاني عشر فقد أوصى الغزالي بجهاد النفس ونبذ خصال كثيرة بما في ذلك الأنانية، والغطرسة، والغرور والجشع والشهوة والتعصب والغضب والكذب والغش والنميمة والافتراء، ويرى الغزالي أن من يتمكن من السيطرة على تلك الخصال فسيكون مستعدًا لمحاربة العدو في ساحات القتال".
واستشهد الحاخام بمقولة لعضوة الكونجرس رشيدة طليب: “من النهر إلى البحر دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، وليس الموت أو الدمار أو الكراهية”، ويعتقد مالير أن هذا الطموح للتعايش سينجح من خلال التركيز على كل من الناس أولًا والأرض ثانيًا، ويضيف رؤيته في عبارة وجيزة قائلًا: "من النهر إلى البحر، يجب أن يتحرر الفلسطينيون والإسرائيليون من الكراهية والمعاناة من خلال دولة أو دولتين لشعبين يتقاسمان الأرض بسلام".
وأضاف: "في 27 أكتوبر 1978، بعد خمس سنوات فقط من بدء مصر حرب يوم الغفران بهجوم مفاجئ على إسرائيل، حصل الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن على جائزة نوبل للسلام لتقدمهما نحو التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط وأعقب الحرب بعد ست سنوات معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل".