محلل استراتيجي يحذر من انزلاق المنطقة إلى صراع كبير بسبب التصعيد الإسرائيلي
أكد الدكتور جمال عبد الجواد؛ مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن احتمالات تصعيد العدوان على قطاع غزة واتساع نطاق الحرب أمر وارد الحدوث.
وقال عبد الجواد في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الفترة إلى شهر رمضان لن تكون كافة لإسرائيل لكي تقوم بعملية عسكرية في مدينة رفح؛ وهي تدرك أن هناك مخاطر تصعيد وتحريض كبير في المنطقة حال كان هناك عملية عسكرية كبيرة يسقط فيها مدنيين".
وأضاف: "إسرائيل قد تتجنب العملية العسكرية خلال شهر رمضان ولكن بعدها إن لم يكن هناك توصل لاتفاق يتعلق بإطلاق سراح السجناء والأسرى وبدء عملية سياسية من نوع ما أتصور أن المنطقة سينتظرها أسابيع وشهور ساخنة للأسف الشديد".
وتابع: "السيناريوهات المتعلقة بتصعيد العنف في غزة مرجحة للغاية وأن ينتشر الصراع إلى نطاق أوسع؛ وكلما زاد الصراع عنفا كلما زادت إمكانية انتشاره وبمعدلات أعلى؛ ما يحدث من تصعيد في لبنان لا يمكن الاستهانة به وهناك ضغط على حزب الله وإيران وإلى أي مدي سوف يستطيع حزب الله وإيران ضبط النفس وعدم الانزلاق إلى صراع".
وأوضح: "إسرائيل غير مترددة في دخول حرب مع حزب الله على الرغم من تحذير الولايات المتحدة لإسرائيل من ذلك لأن البعض في إسرائيل يرى أنه لو اجبرنا على اخلاء بلدات الشمال من السكان خوفا من هجمات حزب الله فمن الأفضل شن الحرب الان والمناطق خالية من السكان".
وأكمل: "هناك احتمالات ليست قليلة بتوسع الحرب؛ اليوم شاهدنا إصابة مباشرة في سفينة أمام السواحل اليمنية وهي المرة الأولى التي يجبر فيها طاقم السفينة على مغادرتها بشكل كامل؛ المؤشرات لازالت غير مطمئنة؛ وكل الأطراف أتمنى ان تتسم بالحكمة وضبط النفس ولكن تحت الضغط الرهيب الذي يحدث لا يوجد شيء مضمون".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات؛ وهي الحرب التي أدت إلى استشهاد وإصابة ألاف السكان المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
ويرفض الاحتلال الإسرائيلي وقف العدوان على القطاع فيما يقوم بتصعيد الأوضاع في جنوب لبنان من خلال قصف مدن الجنوب اللبناني.