كيف تؤثر الأحداث في الشرق الأوسط على الانتخابات الأمريكية والروسية؟
أكد الدكتور خليل عزيمة؛ المحلل السياسي؛ أن التغيرات في منطقة الشرق الأوسط وغيرها لن تؤثر على سير الانتخابات في روسيا لأنه من المعروف أن بوتين هو من سيفوز في الانتخابات نتيجة ثقافة الانتخابات في روسيا.
وقال عزيمة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحداث تؤثر في الانتخابات الامريكية سواء في تقدم أو تراجع الرئيس السابق دونالد ترامب ولكن أحداث الشرق الأوسط في النهاية تصب في مصلحة روسيا".
وأضاف: "الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول مساعدة إسرائيل على حسم الحرب في قطاع غزة بشكل سريع ولكنه لم ينجح في هذه المهمة؛ نحن تعودنا دائما من الإدارة الامريكية سواء ديموقراطيين أو جمهوريين على المواقف السلبية تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وتابع: "هناك تحيز كامل من الولايات المتحدة والغرب لصالح إسرائيل ولذلك يمكن أن تستغل روسيا والولايات المتحدة الأحداث المضطربة في الشرق الأوسط لتحقيق أهداف معينة؛ الرئيس الأوكراني قال إن هناك تأخير مصطنع من الغرب في توريد الأسلحة وبايدن يحاول تقديم نفسه على أنه يساعد الدولة اليهودية من أجل الحصول على مساعدة اللوبي اليهودي في الانتخابات".
وأكمل: "التطورات التي تجري في الشرق الأوسط لها أهمية كبيرة والقضية الأن لم تنحصر في غزة ولكن امتدت إلى منطقة البحر الأحمر الذي يلعب دور كبير في الملاحة البحرية وبالتالي ضغط كبير على أوروبا من حيث عدم توافر الامدادات".
ومن المقرر أن تقام الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الروسية في الـ 17 من مارس المقبل؛ حيث يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوفر المرشحين حظا.
كما قررت لجنة الانتخابات المركزية أن يتم التصويت على مدار ثلاثة أيام، في الفترة من 15 إلى 17 مارس 2024، مما يجعلها أول انتخابات رئاسية مدتها ثلاثة أيام على الإطلاق في تاريخ روسيا.
وفي المقابل تقام الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر من العام الجاري حيث من المتوقع أن يتنافس الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب خاصة بعد مواقف بايدن من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأزمة في أوكرانيا.