ضياء رشوان: الوساطة المصرية لا تعني وضع الفلسطينيين والإسرائيليين في كفة واحدة
أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر لا تصعد ضد إسرائيل، مشيرا إلى أنها تقوم بأداء طبيعي لدولة تنتمي لعالم عربي الذي تعد فلسطين جزء منه.
وقال رشوان في مقابلة مع قناة "الغد": "الأمر لا يتعلق بمصر وحدها ولكن لدينا قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي لا تعتبر عربية ولا مصرية ولدينا التزامات تجاه أشقائنا ولدينا تاريخ من المواجهات العسكرية والسياسية مع إسرائيل".
وأضاف: "مصر تريد الحفاظ على حالة السلام العادل والشامل؛ حتى في عز الخلاف مع الرئيس السادات؛ لم يستطيع التخلص من انتمائه العروبي وحاول عقد مؤتمر مينا هاوس لأن إدراك مصر واضح بأنه لا سلام حقيقي إلا بنا جميعا وغير هذا يكون شيء أخر".
وتابع: "لدينا في ديسمبر 2022 الجمعية العامة للأمم المتحدة أرسلت لمحكمة العدل الدولية لطلب رأي استشاري بشأن ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة بعد 1967؛ ووفقا لقانون المحكمة للدول أن تتقدم باحاطات؛ ومصر ضمن 52 دولة قدمت احاطات و3 منظمات وهي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الافريقي".
وأوضح: "المحكمة تنظر في جريمة الإبادة الجماعية الموجهة لإسرائيل والأمم المتحدة تقول إن ذلك أكبر عدد من الاحاطات الذي قدم لمحكمة العدل؛ المحكمة قدمت رأي استشاري سابق فيما يخص الجدار العازل في الضفة الغربية؛ هو غير ملزم ولكن حيث تمثل إسرائيل أمام المحكمة في قضية الإبادة الجماعية أظن أن ذلك ربما ينبه إسرائيل وحلفائها أن الخناق يضيق".
وذكر: "هناك 52 دولة قدمت احاطات منها الولايات المتحدة وتدافع عن إسرائيل ولكن اغلبية الدول الان تقول أنتم في موقع المتهم؛ وربما يرسل ذلك انذار ما إلى إسرائيل".
وعن تأثير الموقف المصري على دورها كوسيط في وقف إطلاق النار، قال رشوان: "الوسيط هنا ليس محايد بشكل مطلق ولكنه يتصرف بوساطة مستفيدا بعلاقته مع الطرفين ولكنه منحازا لطرف له الحق الشرعي؛ وساطة مصر لا تعني أنها تضع إسرائيل والقضية الفلسطينية في كفة متساوية؛ مصر لها علاقة سلام مع إسرائيل ولها علاقة أشقاء مع الفلسطينيين لكنها تبحث عن حق الفلسطينيين لدى الإسرائيليين".