برلمانية تهاجم بث إعلانات على إذاعة القرآن لكريم: "تحولت لمحطة تجارية"
كشفت النائبة ألفت المنزلاوي؛ عضو مجلس النواب؛ تفاصيل طلب الإحاطة الذي تقدمت به بشأن بث الإعلانات التجارية على إذاعة القران الكريم.
وقالت المنزلاوي في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "إذاعة القران الكريم أنشأت من أجل الدعوي وعلوم الدين؛ وجميعنا تربينا على الإذاعة والدروس ومواقيت الصلاة في الإذاعة".
وأضافت: "فوجئنا بتحول إذاعة القران الكريم إلى إذاعة ربحية وأصبحت تذيع الإعلانات بصورة غير طبيعية وتوظف آيات قرآنية وأحاديث نبوية للترويج للإعلانات؛ وتأثير الإذاعة كمنبر تنوري تغير وأصبحت محطة إعلانية تجارية".
وتابعت: "أصبحنا نجد إعلانات عن إنشاء محطات مياه للبسطاء وإعلان عن تأمين الحوادث وكل متابعي الإذاعة شعروا بالاستياء من هذا التصرف؛ هل إذاعة القران الكريم تم انشائها من أجل الدعوة وعلوم الدين أم من اجل إعلانات الجمعيات الاهلية والخيرية؛ هناك سيل من الإعلانات يتجاوز الوقت الذي يكون فيه تلاوة لآيات الذكر الحكيم".
وأكملت: "هل ما يحدث يرضي المسؤولين عن الإذاعة؟ اتركوا لنا شيء بعيد عن التجارة ولا يجب أن يكون كل شيء من أجل التربح؛ نحن حاليا توقفنا عن متابعة القنوات التلفزيونية بسبب الإعلانات يجب أن يتركوا لنا هذه الإذاعة".
وتقدّمت النائبة ألفت المنزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ووزير الأوقاف، بشأن هيمنة الإعلانات التجارية المتكررة على إذاعة القرآن الكريم بشكل يثير استفزاز الجمهور ويُضعف من قيمة الدعوة الدينية.
وذكرت النائبة، شكوى الآلاف من متابعين إذاعة القرآن الكريم، من استمرار بث إعلانات لفترة طويلة وحث الناس على التبرع بإلحاح وطريقة تبتز مشاعر المستمعين وتجبرهم على سماع ما لا يرغبون فيه، وذلك على مدار اليوم حيث يصنفها الكثير بأنها متاجرة بالدين ولعب بمشاعر الناس مرتبطة وجدانيا بهذه المحطة.
وطالبت عضو مجلس النواب، بوقف سيل الإعلانات التي سيطرت بشكل كبير على إذاعة القرآن الكريم وتأثير هيمنة الإعلانات التجارية على جزء من محتواها ورسالتها التوعوية والتنويرية، وبالتالي تراجع معدلات متابعتها، ومراجعة الجهات المعنية لهذا الأمر مع تطوير جذري في المحتوى.