خبير: إسرائيل تحتاج إلى 20 عاما لتحرير المحتجزين في قطاع غزة
أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور الخبير في الشأن الإسرائيلي أن إسرائيل تمارس سياسة حافة الهاوية مشيرا إلى أن الإسرائيليين يحاولون اقتناص بعض المكاسب من خلال المفاوضات لتقديمها للداخل.
وقال أنور في مداخلة مع قناة "الغد": "إسرائيل تقول إنها ليست بحاجة للمفاوضات وأنها تستطيع اقتناص ما تريده بالقوة؛ ولكن الوقائع على الأرض عكس هذا؛ الوقائع أنهم خلال أكثر من 4 أشهر أفرجوا عن محتجزين بالقوة وفقا للرواية الإسرائيلية وعلى هذا المنوال سيكون الانتظار طويلا يتجاوز الـ 20 سنة للأفراج عن 134 اسير أخرين".
وأضاف: "المشهد ضاغط على الجانب الإسرائيلي وهو ما عبر عنه بنغفير حين قال العالم يطالب بدولة فلسطينية ولن نسمح بهذا؛ هم أصبحوا في مواجهة العالم بعد أن كانوا في مواجهة قطاع غزة أو فصيل فلسطيني".
وتابع: "هذه حيل تفاوضية وضغوط وحرب نفسية على المفاوض الفلسطيني واعتقد في النهاية سيكون هناك نقطة في المنتصف للجم هذا العدوان".
وواصل: "اجتياح رفح في ظل احتشاد النازحين الفلسطينيين سوف ينسف المفاوضات ويعرض المنطقة لمخاطر جمة؛ كما قالوا نستطيع اغراق الانفاق وفشلوا وقالوا نستطيع اخراج المحتجزين بالقوة ولم يحدث ذلك؛ الحكومة الإسرائيلية الحالية نفعية والليكود نفعي ومجموعة بنغفير وسموتريتش أقلية ولا يعبرون سوى عن 5% من المجتمع الإسرائيلي".
وأكمل: "هم استغلوا ضعف نتنياهو وورطوه ويحاولون اقتناص المكاسب في ضوء ضعف جيش الاحتلال وفي ضوء الفيتو المصري على نقل السكان من قطاع غزة؛ اعتقد أن على الحكومة الإسرائيلية أن تراجع حساباتها وأن تذهب على الأقل إلى صفقة جزئية مع المقاومة الفلسطينية".
وأوضح: "الجانب الأمريكي والغربي بات يوميا يتحدث عن اعتراف بدولة فلسطينية ورغبة في حل الدولتين؛ هذا مؤشر جيد؛ نتنياهو ومجموعته لن تستمر؛ هو يقول لن أسمح ولكنه لن يبقى؛ الدولة الفلسطينية لن تقوم في 3-4 أشهر سيكون هناك مراحل قد تستغرق سنة أو أكثر وبالتالي نتنياهو بتصريحاته يحاول دغدغة مشاعر الرأي العام الداخلي وهو لن يبقى حتى يوافق أو لا يوافق".
واختتم: "استاذه مناحم بيجن تنازل وتراجع عن أحلامه وهذا إطار محكوم عليه بالفشل أن تبني أحلام على الهوى والفراغ".