الأونروا تحذر من تأثير وقف التمويل على عملياتها في غزة
أكدت إيناس حمدان؛ القائم بأعمال مدير مكتب الاعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن ما تثيره إسرائيل بشأن انتماء بعض العاملين بالوكالة إلى حركة حماس لازال مجرد ادعاءات قيد التحقيق.
وقالت حمدان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التحقيقات المتعلقة بهذا الادعاءات لازالت مستمرة؛ ولا يوجد اثباتات على هذه الادعاءات؛ هناك تحقيق داخلي تقوم به الرقابة الداخلية التابعة للأمم المتحدة وننتظر النتائج وهناك تحقيق اللجنة المستقلة التي قام بتعينها الأمين العام للأمم المتحدة".
وأضافت: "اللجنة المستقلة بدأت عملها أمس التحقيقات وسوف تضع اللجنة توصيات ونتائج خلال شهرين ونحن في انتظار النتائج كما أن المفوض العام قام باتخاذ إجراءات فورية وإيقاف الموظفين المتهمين رغم أنه لم تظهر نتائج التحقيقات من أجل مصلحة المؤسسة واستمرار الدعم".
وعن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح الفلسطينية قالت حمدان: "أي عملية عسكرية في رفح سوف تزيد الأمور تعقيدا؛ الأمور حاليا تتجه إلى الأسوأ؛ الوضع الإنساني والمعيشي سيء للغاية؛ وتجاوزت أعداد النازحين المليون ونصف وهم مكدسون في مدينة رفح".
وتابعت: "عدد سكان رفح لم يكن يتجاوز الـ 280 ألف ولكن أصبح بها حاليا أكثر من 1.4 مليون نازح وكل هؤلاء محشورون في منطقة جغرافية صغيرة".
وأكملت: "حتى هذه اللحظة نقوم بتوزيع المواد الغذائية؛ نقوم بتوزيع الدقيق على العائلات الفلسطينية وكل السكان في مدينة رفح؛ ويتم توزيع المواد الغذائية داخل وخارج مراكز الإيواء؛ مراكز الإيواء مكتظة للغاية ولا يوجد إمكانية لاستقبال نازحين جدد".
وأوضحت: "هناك أربعة مراكز صحية من أصل 22 مركز لازالت تعمل؛ نقدم الخدمات الصحية الأولية ولقاحات للأطفال بالتعاون مع المؤسسات الأممية؛ ونقدم الأدوية للنازحين والسكان؛ هناك نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية".
وأشارت حمدان إلى أن هناك مساعدات تدخل إلى القطاع ولكنها لا تكفي الحاجات المتزايدة للنازحين في رفح أو في باقي الأماكن؛ عدد الشاحنات التي كانت تدخل للحرب هي 500 شاحنة والأن لا يدخل عدد كبير من الشاحنات.
واختتمت: "كما صرحت الاونروا إذا لم يتم تعليق تجميد التمويل فإن العمليات في غزة ربما تتوقف مع بداية شهر مارس".