الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الاستخبارات الأمريكية: روسيا ستسعى إلى امتلاك قدرات نووية جديدة في الفضاء

الرئيس نيوز

شاركت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية مع الكونجرس والحلفاء الأوروبيين مفادها أن روسيا ستسعى خلال الفترة القادمة إلى امتلاك قدرات نووية جديدة يمكن استخدامها في الفضاء.

وكشف أشخاص مطلعين على الأمر في مقابلة أجروها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نُشرت في عدد اليوم الخميس، أن الرئيس الجمهوري للجنة المخابرات بمجلس النواب دعا البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إلى رفع السرية عن معلومات جديدة تكشف "تهديدًا خطيرًا للأمن القومي"، وأرسل بريدًا إلكترونيًا إلى أعضاء في الكونجرس بشأن "تنامي قدرة عسكرية أجنبية مزعزعة للاستقرار"، لم يذكر تفاصيلها.

وأفادت الصحيفة - نقلًا عن هؤلاء الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم ذكر هويتهم - أن المعلومات الاستخبارية الجديدة تدور حول الجهود الروسية لتطوير سلاح نووي فضائي مضاد للأقمار الصناعية.

وأضاف هؤلاء أن السلاح لن يستخدم لمهاجمة البشر ولم يكن نشطا بعد ورغم أن الأمر خطير إلا أنه لا يشكل تهديدا فوريًا.

ورفض جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، تسليط الضوء يوم على التهديد غير المعلن، والذي ربطته تقارير إعلامية أمريكية في وقت سابق بروسيا والفضاء.

وقال عضو الكونجرس مايك تورنر من ولاية أوهايو في البريد الإلكتروني: "اليوم، أتاحت اللجنة المختارة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب لجميع أعضاء الكونجرس معلومات تتعلق بتهديد خطير للأمن القومي".

وأضاف " أطلب من الرئيس بايدن رفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد حتى يتمكن الكونجرس والإدارة وحلفائنا من مناقشة الإجراءات اللازمة للرد على هذا التهديد بشكل علني".

كما أصدر تورنر تعليماته لزملائه أعضاء الكونجرس بضرورة الوصول إلى تفاصيل حول التهديد في مكان سري، في حين ذكرت قناة "إيه بس سي نيوز" الأمريكية / ABC News / أن التهديد يتعلق بمحاولة روسية لوضع سلاح نووي في الفضاء.

وفي حديثه بعد بيان تورنر، قال سوليفان إنه يعتزم الاجتماع مع مجموعة من كبار أعضاء الكونجرس المعروفين باسم "عصابة الثمانية" في وقت لاحق من اليوم الخميس لإطلاعهم على الأمر، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وبحسب "فاينانشيال تايمز"، تأتي تصريحات تورنر وسط تركيز متزايد في واشنطن على الصراعات الخارجية، حيث يحاول البيت الأبيض تأمين تمويل جديد لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، على الرغم من معارضة الجمهوريين في مجلس النواب.

وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي على الأمريكيين أن يشعروا بالقلق إزاء تحذير تورنر، قال سوليفان إن الإدارة تتخذ خطوات لحمايتهم من مجموعة من تهديدات الأمن القومي.. وقال:" أنا واثق من أن الرئيس بايدن سيضمن في القرارات التي يتخذها أمن الشعب الأمريكي.. نحن نؤمن بأننا قادرون على حماية الأمن القومي للولايات المتحدة والشعب الأمريكي وسنقوم بذلك".

بدوره، قال جيم هايمز، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إنه "لا ينبغي للناس أن يشعروا بالذعر"، لكنه أضاف أنه على الرغم من أن تورنر كان "محقًا في تسليط الضوء على هذه القضية"، إلا أنها حساسة للغاية بحيث لا يمكن مناقشتها علنًا.