عاجل| أبرز 4 ملفات ستنشط بعد زيارة أردوغان للقاهرة
قال الباحث في الشؤون التركية، مصطفى أمين، إن زيارة الرئيس التركي، رجب إردوغان لمصر كانت مثمرة على صعيد البلدين؛ إذ تم توقيع عددا من الاتفاقيات، وعلى رأس ذلك إعادة تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي المشترك، موضحا في تصريحات للرئيس نيوز أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من النقلات النوعية في العلاقات بين البلدين سواء على الصعيد الاقتصادي أو التجاري والتعاون العسكري.
ومن بين الملفات التي سيكون للزيارة أثر سريع عليها، ملف الغاز في شرق المتوسط؛ فيشير أمين إلى أن الرئيس السيسي قال خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس إردوغان إنه معجب بحالة التهدئة في شرق المتوسط، وأن تلك العبارة لا تفهم إلا في سياق أن تشاورات مكثفة حدثت بين البلدين وتم الاتفاق بناء عليها على تهدئة أنقرة من خطواتها التصعيدية في شرق المتوسط، وذلك تمهيدا للاستفادة القصوى من الثروات الهائلة فيها، وبالتالي إمكانية حدوث ترسيم بخري بين البلدين.
الملف الليبي من بين الملفات المعقدة التي من المرجح أن تشهد حلحلة خلال الفترة القليلة المقبلة، من حيث الاتجاه نحو إنهاء الانقسام السياسي، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية؛ فيقول الباحث في الشؤون التركية، إن مصر وتركيا هما اللاعبان الأساسيان في المشهد الليبي وأن أي توافق بين البلدين من المؤكد أنه سيعود بالنفع على الملف الليبي، وتابع: "مصر لا يهمها في الملف الليبي إلا إنهاء حالة الانقسام وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتفكيك الميليشيات، وهي تريد التوصل مع تركيا إلى تفاهمات تقضى بتنفيذ تلك الأمور، بحكم النفوذ التركي في شمال ليبيا حيث طرابلس المليئة بالميليشيات والقوى العسكرية المرتزقة التي تأتمر بأوامر أنقرة.
يقول أمين إن توافق مصري تركي حدث أيضا بخصوص الأزمة في السودان والصومال واليمن، فضلا عن التنسيق بشأن الأزمة في غزة.
ودشنت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين ستلقي بظلالها على المشهد في المنطقة، وستساعد على تهدئة الأوضاع في المنطقة التي تقف على صفيح ساخن.
ووصل الرئيس إردوغان إلى القاهرة (الأربعاء)، في أول زيارة لمصر منذ عام 2012، واجتمع خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
ووفق البيانات الرسمية، فإن الرئيس السيسي وإردوغان وقعا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وأن الرئيسين وقعا على إعلان مشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحافي أعقب المحادثات، قال الرئيس السيسي: "أرحب بالرئيس التركي لنفتح صفحة جديدة بين البلدين"، مضيفًا سنسعى مع تركيا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال سنوات قليلة.
وأضاف الرئيس السيسي أنه قبل دعوة لزيارة تركيا في أبريل المقبل.
وفيما يتعلق بالحرب في غزة، قال الرئيس السيسي إن إسرائيل تضيق على دخول المساعدات إلى غزة مما يتسبب في دخول الشاحنات بوتيرة ضعيفة. وأضاف: اتفقت مع الرئيس إردوغان على ضرورة وقف إطلاق النارفي غزة بشكل فوري وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية.
من جانبه، قال الرئيس التركي إن بلاده تقيم التعاون في مجالات الطاقة وصناعة الدفاع مع مصر، مؤكدا أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال المحادثات مع الرئيس المصري.
وشهدت العلاقات مصافحة بين إردوغان والسيسي خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم التقيا ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، واتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء.
وتمثل الزيارة تتويجا للجهود الدبلوماسية التي بُذلت في السنوات الماضية لتعزيز العلاقات. وتبادل البلدان تعيين سفيرين العام الماضي، وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات مسيرة مسلحة.
وانهارت العلاقات بين البلدين في عام 2013 منذ نهاية حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان يدعمه إردوغان بقوة.