لماذا لا تزرع مصر الأرز البسمتي؟ وكيل معهد المحاصيل الزراعية يوضح
أكد الدكتور خالد جاد؛ وكيل معهد المحاصيل الزراعية؛ ان هناك أهمية بالغة للزراعات التعاقدية في مصر خاصة بعد الأزمات الدولية وتأثر التجارة الدولية.
وقال جاد في مداخلة مع برنامج "تحت الشمس" المذاع على قناة "الشمس": "لدينا محاصيل استراتيجية مثل القمح والدولة تحصل على المحصول من المزارع ولكن هناك محاصيل أخرى كان المزارع يقوم بزراعتها ثم ينتظر من يشتريها منه".
وأضاف: "تم إنشاء مركز للزراعة التعاقدية العام الماضي تحت اشراف وزير الزراعة؛ والموسم الصيفي الماضي الذي يزرع فيها المحاصيل المهمة مثل الذرة الشامية وفول الصويا وعباد الشمس أصبح هناك زيادة في زراعة هذه المساحات".
وتابع: "أقل أزمة دولية حاليا أصبحت تؤثر في أسعار السلع وبالتالي نحن مجبرين على التوسع في بعض الزراعات وأن نشجع المزارعين على الزراعة؛ وزارة الزراعة ووزارة التموين قاموا بإبرام بروتوكولات مع منتجي الدواجن وتم اعلان أسعار مسبقة للذرة الشامية وفول الصويا والمساحات أصبح تزيد عما سبق".
وأكمل: "في محصول الذرة على سبيل المثال؛ نحن نحتاج إلى الذرة الصفراء بينما كان المزارعين يقومون بزراعة الذرة بالبيضاء وبالتالي نحن نشجعهم على زراعة الذرة الصفراء على حساب محاصيل أقل أهمية".
وعن زراعة الأرز البسمتي في مصر قال جاد: "الأرز البسمتي يتم استيراده؛ لكن لدينا صنف مصري جديد وهو نفس مواصفات الأرز البسمتي ولكن ليس لدينا مضارب لهذا الأرز حتى يكون جاهز للاستخدام ولكن يمكن زراعة هذا النوع من الأرز".
وواصل: "الأرز البسمتي طويل الحبة ويحتاج إلى مضارب معينة؛ ولكننا نعتبره رفاهية إلى حد ما مقارنة بالأرز المصري؛ وهو يستورد لفئة بعينها من الشعب ولكنه ليس سلعة أساسية بالنسبة لمصر ولكننا نستطيع زراعته في مصر".
وفي وقت سابق كشف مسئول بوزارة الزراعة، أنه سيتم بدء زراعة الأرز البسمتي من الموسم القادم الذي يبدأ في مايو المقبل، وذلك لأول مرة بعد استنباط أصناف جديدة قبل 4 سنوات، وتم تسجيلهم لزراعة البسمتي، وهما "جيزة بسمتي ٢٠١"، و"جيزة بسمتي ١١"، وجرى تجريبهم على مدار العامين الماضيين.
وأشار المصدر إلى أن تجربة أصناف الأرز البسمتي سجلت إنتاجية كبيرة وصلت إلى ٤.٥ طن إلى ٥ أطنان للفدان.