خبير عسكري يوضح تناقض التصريحات الإسرائيلية حول نتائج القتال في غزة
أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري أن هناك تصعيد من الجانبين الإسرائيلي وحزب الله، مشيرا إلى أن الجانبين لا يرغبان في حرب مفتوحة لأنها مكلفة للطرفين.
وقال الدويري في تصريحات لقناة "الجزيرة": "هناك تصعيد متدرج من الجانبين ولكن منضبط؛ التصعيد كان يمر بفترات؛ في البداية قصف حزب الله 5 كم داخل فلسطين المحتلة ثم 8 كم ثم ارتفع بالصواريخ إلى صفد والناصرة وكأن الحزب يقول لكل فعل رد فعل".
وأضاف: "هناك جانب متطرف في إسرائيل؛ بنغفير يقول إن هذه حرب مفتوحة ويجب أن يتحول لها ولكن لا رئيس اركان الجيش ولا القادة السياسيين ذوي الجذور السياسية يتمنى ذلك".
وعن الوضع الميداني في قطاع غزة قال الدويري: "سرايا القدس أعلنت قصف غلاف غزة برشقات صاروخية؛ لا استغرب أنه في لحظة ما سيتم قصف وسط فلسطين المحتلة لأن من يدير المعركة يديرها بناء على السيناريو الأسوأ والسيناريو الأسوأ هو ان تطول أمد المعركة وبالتالي القسام لا يمكن ان يجرد نفسه من سلاح استراتيجي مثل الصواريخ".
وتابع: "التقديرات تشير إلى أن كتائب القسام تمتلك 45 ألف صاروخ؛ والمتحدث باسم القسام قال إنهم قادرين على القتال لمدة ستة أشهر".
وأكمل: "التصريحات الإسرائيلية تضخم الإنجازات ولكن هناك هفوات في الحديث تكشف عكس ما يقال؛ وزير الدفاع قبل 10 أيام قال نحتاج إلى أسبوع لحسم معركة خان يونس وانتهي الأسبوع وجاء رئيس الأركان وقال لا تزال المعركة طويلة الأمد".
وواصل: "المقاومة عانت وخسرت الكثير ولكن السؤال هل الضربات التي تلقتها أدت لخلل في المعركة الدفاعية؟ هذا هو السؤال لو الجواب نعم سأخذ بكلام وزير الدفاع ولكن إذا إدارة المعركة لازالت بمستوى نفس الأداء في الثامن من أكتوبر إذا سأميل لجانب المقاومة".
واختتم: "ليعطوني 1 كم من مساحة 362 كم دانت فيها السيطرة؛ لنذهب إلى الشمال؟ من أين اطلقت الصواريخ الان؟ اطلقت من الشمال وبالتالي لازالت المقاومة فاعلة؛ غزة دمرت ولكن حين اتحدث من وجهة نظر عسكرية فإن المقاومة لازالت تدير معركتها بنجاعة وفي كثير من الحالات هي صاحبة اليد العليا".