أستاذ علاقات دولية: زيارة أردوغان لمصر رسالة إلى إسرائيل
أكد الدكتور حامد فارس؛ أستاذ العلاقات السياسية؛ أن زيارة الرئيس التركي إلى مصر هي رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن هناك تحالف مصري – تركي يتم تشكيله الان بالإضافة إلى الكثير من الدول العربية لمواجهة المحاولات الإسرائيلية للهيمنة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين.
وقال فارس في مداخلة مع قناة "الغد": "العلاقات المصرية التركية الان لم تعد كما كانت ولكن أصبحت أكثر قوة؛ منذ أيام كان هناك اعلان تركي عن توريد طائرات مسيرة من طراز بيرقدار وهو ما يدل على أن العلاقات أصبحت اقوى مما سبق".
وأضاف: "هناك تحالفا مصريا – تركيا يستهدف الوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي؛ خاصة وأننا في المرحلة الأخيرة من اجتياح قطاع غزة بالكامل؛ وارتكاب الكثير من جرائم الإبادة الجماعية خاصة وبالتالي زيارة الرئيس التركي رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "حتى هذه اللحظة لم يتم تأكيد زيارة الرئيس التركي إلى معبر رفح؛ ولكن لما لا؟ كثير من زعماء العالم زاروا معبر رفح وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة وبالتالي الزيارة إن حدثت ستدل أن تركيا تقف إلى جانب الدولة المصرية في ضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأوضح: "تركيا ارتكبت في العقد السابق الكثير من الإجراءات التي تؤدي إلى تهديد الامن القومي المصري ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المصرية وأيضا على مستوى السياسة الخارجية كان من الممكن أن نشهد صدامات بين الجانبين ولكن الان الدولة المصرية تغاضت عن صغائر الأمور وأصبح هناك مصالح استراتيجية واضحة بين الدولتين".
وأكمل: "الدولة المصرية لا تنظر إلى هذه الأشياء الصغيرة في ظل العلاقات الاقتصادية الكبيرة؛ تركيا دولة صناعية تستورد أكثر من 98% من احتياجاتها النفطية وتريد أن تنضم لمنتدى غاز شرق المتوسط وتريد أن تلعب القاهرة دور مهم للوساطة بين قبرص واليونان من ناحية وتركيا من ناحية أخرى لترسيم الحدود البحرية".
واختتم: "مجرد التقارب بين الطرفين من الممكن أن يجعل هناك فرص حقيقة للتغلب على الصعوبات والحفاظ على الامن القومي في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي أظن أن التقارب المصري التركي يصب في مصلحة كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".